مناقشات ابن تيميه
ابن تيميه در منهاج السنّة مى نويسد:
أمّا أخذه عليّاً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة، فحديث صحيح، رواه مسلم عن سعد بن أبي وقّاص. قال في حديث طويل: «لمّا نزلت هذه الآية (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ)، دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فقال: «أللّهمَّ هؤلاء أهلي».
ولكن لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضليّة.
وقوله: قد جعل الله نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والإتّحاد محال، فبقي المساواة له، وله الولاية العامة، فكذا المساوية.
قلنا: لا نسلّم أنّه لم يبق إلاّ المساواة، ولا دليل على ذلك، بل حمله على ذلك ممتنع; لأنّ أحداً لا يساوي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لا عليّاً ولا غيره.
وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة. قال تعالى في قصة الإفك: (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين. وقد قال الله تعالى في قصّة بني إسرائيل: (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ); أي: يقتل بعضكم بعضاً، ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين، ولا أن يكون مَن عبد العجل مساوياً لمن لم يعبده.
وكذلك قد قيل في قوله: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ); أي: لا يقتل بعضكم بعضاً، وإنْ كانوا غير متساوين.
وقال تعالى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ); أي: لا يلمز بعضكم بعضاً، فيطعن عليه ويعيبه، وهذا نهي لجميع المؤمنين أن لا يفعل بعضهم ببعض هذا الطعن والعيب، مع أنّهم غير متساوين، لا في الأحكام، ولا في الفضيلة، ولا الظالم كالمظلوم، ولا الإمام كالمأموم.
ومن هذا الباب قوله تعالى: (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ); أي يقتل بعضكم بعضاً.
وإذا كان اللفظ: وأنفسنا كأنفسكم، كاللفظ في قوله: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)، وقوله تعالى: (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا)ونحو ذلك، مع أنّ التساوي هنا ليس بواجب، بل ممتنع فكذلك هناك وأشدّ.
بل هذا اللفظ يدلّ على المجانسة والمشابهة، والتجانس والمشابهة يكون بالإشتراك في بعض الأُمور، كالإشتراك في الإيمان، فالمؤمنون إخوة في الإيمان، وهو المراد بقوله: (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) وقوله: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ).
وقد يكون الإشتراك في الدين، وإنْ كان فيهم المنافق، كاشتراك المسلمين في الإسلام الظاهر، وإنْ كان مع ذلك الإشتراك في النسب فهو أوكد، وقوم موسى كانوا أنفسنا بهذا الإعتبار.
قوله تعالى: (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ); أي: رجالنا ورجالكم; أي: الرجال الّذين هم من جنسنا في الدين والنسب، والرجال الّذين هم من جنسكم، أو المراد التجانس في القرابة فقط; لأنّه قال: (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ)، فذكر الأولاد وذكر النساء والرجال، فعُلم أنّه أراد الأقربين إلينا من الذكور والإناث من الأولاد والعصبة; ولهذا دعا الحسن والحسين من الأبناء، ودعا فاطمة من النساء، ودعا عليّاً من رجاله، ولم يكن عنده أحد أقرب إليه نسباً من هؤلاء، وهم الّذين أدار عليهم الكساء.
والمباهلة إنّما تحصل بالأقربين إليه، وإلاّ فلو باهلهم بالأبعدين في النسب وإن كانوا أفضل عند الله، لم يحصل المقصود، فإنّ المراد أنّهم يدعون الأقربين كما يدعو هو الأقرب إليه.
والنفوس تحنوا على أقاربها ما لا تحنوا على غيرهم، وكانوا يعلمون أنّه رسول الله صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم، ويعلمون أنّهم إنْ باهلوه، نزلت البهلة عليهم وعلى أقاربهم، واجتمع خوفهم على أنفسهم وعلى أقاربهم، فكان ذلك أبلغ في امتناعهم. وإلاّ فالإنسان قد يختار أن يهلك ويحيا ابنه، والشيخ الكبير قد يختار الموت إذا بقي أقاربه في نعمة ومال، وهذا موجود كثير، فطلب منهم المباهلة بالأبناء والنساء والرجال والأقربين من الجانبين، فلهذا دعا هؤلاء.
وآية المباهلة نزلت سنة عشر، لمّا قدم وفد نجران، ولم يكن
النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم قد بقي من أعمامه إلاّ العبّاس، والعبّاس لم يكن من السابقين الأوّلين، ولا كان له به اختصاص كعليٍّ.
وأمّا بنو عمّه فلم يكن فيهم مثل عليٍّ، وكان جعفر قد قُتل قبل ذلك، فإنّ المباهلة كانت لمّا قدم وفد نجران سنة تسع أو عشر، وجعفر قُتل بموتة سنة ثمان، فتعيّن عليّ رضي الله عنه.
وكونه تعيّن للمباهلة اذ ليس في الأقارب من يقوم مقامه، لا يوجب أن يكون مساوياً للنبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم في شيء من الأشياء، بل ولا أنْ يكون أفضل من سائر الصحابة مطلقاً، بل له بالمباهلة نوع فضيلة، وهي مشتركة بينه وبين فاطمة وحسن وحسين، ليست من خصائص الإمامة، فإنّ خصائص الإمامة لا تثبت للنساء، ولا يقتضي أن يكون من باهل به أفضل من جميع الصحابة، كما لم يوجب أن تكون فاطمة وحسن وحسين أفضل من جميع الصحابة.
وأمّا قول الرافضيّ: لو كان غير هؤلاء مساوياً لهم أو أفضل منهم في استجابة الدعاء لأمره تعالى بأخذهم معه; لأنّه في موضع الحاجة.
فيقال في الجواب: لم يكن المقصود إجابة الدعاء، فإنّ دعاء النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم وحده كاف، ولو كان المراد بمن يدعوه معه أن يُستجاب دعاؤه لدعا المؤمنين كلّهم ودعا بهم، كما كان يستسقي بهم وكما كان يستفتح بصعاليك المهاجرين، وكان يقول: وهل تُنصرون وتُرزقون إلاّ بضعفائكم بدعائهم وصلاتهم وإخلاصهم!
ومن المعلوم أنّ هؤلاء وإن كانوا مجابين، فكثرة الدعاء أبلغ في الإجابة، لكن لم يكن المقصود دعوة من دعاه لإجابة دعائه، بل لأجل المقابلة بين الأهل والأهل!
ونحن نعلم بالإضطرار أنّ النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم لو دعا أبابكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وابن مسعود وأُبي بن كعب ومعاذ بن جبل وغيرهم للمباهلة، لكانوا من أعظم الناس استجابةً لأمره، وكان دعاء هؤلاء وغيرهم أبلغ في إجابة الدعاء، لكن لم يأمره الله سبحانه بأخذهم معه، لأنّ ذلك لا يحصل به المقصود.
فإنّ المقصود أنّ أُولئك يأتون بمن يشفقون عليه طبعاً، كأبنائهم ونسائهم ورجالهم الّذين هم أقرب الناس إليهم، فلو دعا النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم قوماً أجانب لأتى أولئك بأجانب، ولم يكن يشتدّ عليه نزول البهلة بأُولئك الأجانب، كما يشتدّ عليهم نزولها بالأقربين إليهم، فإنّ طبع البشر يخاف على أقربيه ما لا يخاف على الأجانب، فأمر النبيّ صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم أنْ يدعوا قرابته وأن يدعوا أُولئك قرابتهم.
والناس عند المقابلة تقول كلّ طائفة للأُخرى: ارهنوا عندنا أبناءكم ونساءكم، فلو رهنت إحدى الطائفتين أجنبيّاً لم يرضَ أُولئك، كما أنّه لو دعا النبي الأجانب لم يرضَ أُولئك المقابلون له، ولا يلزم أن يكون أهل الرجل أفضل عند الله إذا قابل بهم لمن يقابله بأهله.
فقد تبيّن أنّ الآية لا دلالة فيها أصلا على مطلوب الرافضيّ.
لكنّه ـ وأمثاله ممّن في قلبه زيغ ـ كالنصارى الّذين يتعلّقون بالألفاظ المجملة ويدعون النصوص الصريحة ثمّ قدحه في خيار الأُمة بزعمه الكاذب حيث زعم أن المراد بالأنفس المساوون وهو خلاف المستعمل في لغة العرب.
وممّا يبيّن ذلك أنّ قوله: (نِساءَنا) لا يختصّ بفاطمة، بل من دعاه من بناته كانت بمنزلتها في ذلك، لكن لم يكن عنده إذ ذاك إلاّ فاطمة، فإنّ رقيّة وأم كلثوم وزينب كنّ قد توفّين قبل ذلك.
فكذلك (أَنْفُسَنا) ليس مختصّاً بعليّ، بل هذه صيغة جمع، كما أنه صيغة جمع، وكذلك (أَبْناءَنا) صيغة جمع، وإنّما دعا حسناً وحسيناً لأنّه لم يكن ممن يُنسب إليه بالنبوّة سواهما، فإنّ إبراهيم إنْ كان موجوداً إذ ذاك فهو طفل لا يُدعى;1
گرفتن ]دست[ علىّ، فاطمه، حسن و حسين ]عليهم السلام[ در مباهله حديث صحيحى است كه مسلم آن را از سعد بن ابى وقاص روايت كرده است. او در ]ضمن[ حديثى طولانى مى گويد: «وقتى آيه: (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) نازل شد، رسول خدا صلّى الله عليه وآله وسلّم، على، فاطمه، حسن و حسين عليهم السلام را فرا خواند و عرض كرد: «بارالها، اينان اهل من هستند».
ليكن اين داستان هيچ دلالتى بر امامت و افضليت ]اهل بيت[ ندارد.
و سخن ]سيد كه مى گويد[: «به تحقيق خداوند ]اميرالمؤمنين عليه السلام [را نفس رسول خدا صلّى الله عليه وآله وسلّم قرار داد، در حالى است كه اتحاد محال است; پس معناى مساوات براى ايشان باقى مى ماند و پيامبر اكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم ولايت عام دارد. پس مساوى ايشان نيز بايد چنين باشد».
مى گوييم: قبول نداريم كه براى معناى نفس وجهى جز مساوات وجود نداشته باشد، بلكه دليلى بر اين ادعا وجود ندارد و حمل آن بر اين معنا ممتنع است، زيرا احدى با رسول خدا صلّى الله عليه وآله وسلّم مساوى نيست، نه على ]عليه السلام[ و نه غير او.
علاوه بر موارد بالا، اين لفظ در لغت عرب نيز اقتضاى مساوات ندارد. خداى تعالى در داستان اِفك مى فرمايد: (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبينٌ); چرا هنگامى كه آن ]تهمت بزرگ[ را شنيديد، مردان و زنان مؤمن درباره خود گمان نيك نبردند و نگفتند اين تهمتى آشكار ]از سوى منافقان[ است؟ در داستان بنواسرائيل نيز مى فرمايد: (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ); به سوى آفريننده خويش باز گرديد و خودتان را بكشيد و اين در پيشگاه آفريدگارتان براى شما بهتر است. به عبارت ديگر برخى از شما بعضى ديگر را مى كشند و نفس در اين آيه مساوات را ثابت نمى كند و در واقع اين گونه نيست عبادت كننده گوساله، با كسى كه آن را عبادت نكرده مساوى باشد.
هم چنين آنجا كه خداوند مى فرمايد: «وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ»; يعنى بعضى از شما برخى ديگر را نكشيد، هر چند با يكديگر مساوى نيستند.
و خداى تعالى مى فرمايد: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ); يعنى برخى از شما از بعض ديگر بدگويى نكند و بر او طعن نزده و عيب جويى نكند كه اين نهى شامل همه مؤمنان مى شود كه برخى از ايشان به برخى ديگر طعن نزنند، با اين كه آن ها در احكام و فضيلت مساوى نيستند و ظالم هم چون مظلوم و إمام هم چون مأموم نيست.
و از همين باب است آيه شريفه (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ); يعنى بعضى از شما برخى ديگر را مى كشد.
و اگر واژه نفس در آيه (وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ)، مانند اين واژه در آيه «وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ…» و آيه (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) و آياتى از اين قبيل باشد، در اين آيات تساوى ثابت نمى شود، بلكه بر خلاف آن تساوى ممتنع است. از همين قبيل است (وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) در اين آيه، عدم تساوى بيشتر دلالت دارد بر تساوى.
بلكه اين لفظ دلالت مى كند بر مجانست و مشابهت با اشتراك در برخى امور تحقق مى يابد; مانند اشتراك در ايمان، چرا كه مؤمنان در ايمان باهم برابرند و مراد از نفس در آيه (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) و آيه (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) همين است.
و مشابهت با اشتراك در دين نيز تحقق مى يابد، هر چند كه در بين آنان منافق نيز وجود دارد; مانند اشتراك مسلمانان در اسلام ظاهرى و چنان چه افزون بر اينها اشتراك در نسب هم باشد، تأكيد در مشابهت بيشتر مى شود و قوم حضرت موسى به همين اعتبار (أَنْفُسَنا) هستند.
اما در آيه (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا)، (أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ); يا منظور مردانى كه در دين و نسب از جنس ما هستند و مردانى كه از جنس شما هستند، و يا مقصود تنها تجانس در قرابت است، چرا كه مى فرمايد: «أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ»; از آن پس اولاد، زنان و مردانى را ذكر مى كند كه از اين مطلب استنباط مى شود كه نزديكان به ما، مردان، زنان، اولاد و بستگان را اراده كرده است و بر همين اساس حسن و حسين عليهما السلام را از فرزندان، فاطمه سلام الله عليها را از زنان و على عليه السلام را از مردان فرا خواند و نزد پيامبر خدا صلّى الله عليه وآله وسلّم در نسبت احدى نزديكتر از اين افراد نبود و آنان كسانى هستند كه پيامبر كساء را بر سر آنان قرار داد.
و مباهله، با نزديكانِ پيامبر حاصل مى شود و در صورتى كه با افرادى كه از نظر نسب به ايشان دور هستند مباهله مى كرد، مقصود حاصل نمى شد، هر چند كه آن افراد نزد خداوند افضل مى بودند.
پس منظور فراخواندن نزديكان خود بود، چنانكه پيامبر نزديك ترين افراد به خود را فرامى خوانَد.
و نفوس بر نزديكان دلسوزى مى كند به گونه اى كه براى غير دلسوزى نمى كند و نصرانيان مى دانستند كه ]حضرت محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم[ رسول خداست و مى دانستند كه اگر با او مباهله كنند، لعنت بر خود و نزديكانشان نازل مى شود، از اين رو آن ها بر خود و نزديكانشان ترسيدند و اين خوف در امتناع آن ها رساتر بود و الاّ انسان حاضر است كه خود را به ورطه هلاكت بيافكند تا فرزندش زنده بماند و از همين دست است كه پيرمردى كهن سال مرگش را اختيار مى كند تا نزديكانش در نعمت و ثروت باقى بمانند كه از اين موارد فراوان اتفاق افتاده است. به همين جهت است كه پيامبر از آن ها خواست كه با فرزندان، زنان، مردان و نزديكانشان حاضر شده و مباهله كنند.
آيه مباهله سال دهم نازل شد. هيأت نجران زمانى وارد مدينه شد كه از عموهاى پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم تنها عباس باقى مانده بود و عباس از پيشى گيرندگان نخستين نبود و همانند على عليه السلام نزد رسول خدا صلّى الله عليه وآله وسلّم جايگاه و منزلت نداشت.
و امّا در ميان عموزادگان آن حضرت نيز كسى به مانند على عليه السلام وجود نداشت، چرا كه كسانى هم چون، جعفر (برادر بزرگوار على بن ابى طالب عليه السلام) پيش از آن شهيد شده بود. مباهله به هنگام ورود هيأت نجران در سال نهم و يا دهم هجرى اتفاق افتاد و اين در حالى است كه شهادت جعفر سال هشتم و در جنگ موته اتفاق افتاده بود. بنابراين فقط على عليه السلام براى مباهله انتخاب شد و انتخاب شدن ايشان براى مباهله بدان جهت بود كه در ميان نزديكان پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم جايگزينى براى ايشان نبود، از همين روى موجب نمى شود كه او در چيزى با پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم مساوى باشد. هم چنين موجب نمى شود كه او مطلقاً از ساير صحابه افضل باشد، بلكه در مباهله براى او نوعى فضيلت بود و آن فضيلت، ميان او، فاطمه، حسن و حسين عليهم السلام مشترك است و ]همين نشان گر اين است كه جريان مباهله[ از خصائص امامت نمى باشد; چرا كه خصائص امامت براى زنان ثابت نمى شود. اين كه شخصى در ميان افراد باشد كه پيامبر به همراه او مباهله كرده مقتضى آن نيست كه آن شخص از همه صحابه با فضليت تر باشد، چنان كه موجب نمى شود كه فاطمه، حسن و حسين علهيم السلام از همه صحابه با فضيلت تر باشند.
و اما اين كه رافضى مى گويد: «اگر كسى غير از ايشان در استجابت دعا برابرى مى كرد و از آنان برتر بود، قطعاً خداوند به پيامبر دستور مى داد كه او را با خود همراه كند، زيرا اين جا مكانى است كه به او نياز است».
در پاسخ گفته مى شود: مقصود از همراهى آنان اجابت دعا نبود، زيرا دعاى رسول خدا صلّى الله عليه وآله وسلّم به تنهايى كافى است و اگر منظور از دعوت ايشان استجابت دعاى پيامبر بود، در اين صورت بايد همه مؤمنان را فرا مى خواند و با آنان دعا مى كرد، چنانكه به همراه آنان طلب باران مى كرد و با مهاجران تنگ دست و فقير به فتوحات مى پرداخت و مى فرمود: «يارى نمى شويد و يا روزى نمى خوريد مگر به واسطه ضعفاى خود، دعا، نماز و اخلاص آنان!».
و روشن است كه اگر چه دعاى ايشان مستجاب است، اما كثرت دعا براى اجابت رساتر است، ليكن منظور از دعوت كسانى كه پيامبر براى مباهله فرا خواند، اجابت دعاى ايشان نبود، بلكه به جهت مقابله ميان خويشاوندان دو طرف بود.
و ما به ضرورت مى دانيم كه اگر پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم ابوبكر، عمر، عثمان، طلحه، زبير، اُبَى بن كعب، معاذ بن جبل و ديگران را براى مباهله فرا مى خواند، آنان به جهت استجابت دستور پيامبر بزرگ ترين مردم بودند و دعاى آنان و غير آنان در اجابت دعا رساتر بود، ليكن خداى سبحان امر به همراهى آنان با پيامبر نكرده است; زيرا خواست خداوند با دعوت آنان محقق نمى شد، چرا كه خواست خدا اين بود كه نصرانيان كسانى را بياورند كه به طور طبيعى نسبت به آن ها دلسوزترند، مانند فرزندانشان، زنانشان و مردانشان كه نزديك ترين افراد به آن ها هستند. پس اگر پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم افرادى غير از بستگان خود را فرا مى خواند و آن ها نيز با همان گروه و غير از بستگان و نزديكان خود مى آمدند، نزول لعنت و عذاب با آن بيگانگان بر آنان سخت نمى شد، چنان كه نزول آن با حضور نزديكان آن ها برايشان سخت مى گشت. پس طبع بشر اين گونه است كه بر نزديكان خود بيش از بيگانگان بيم دارد، پس پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم امر شد كه نزديكانش را دعوت كند و آنان نيز نزديكان خود را دعوت كنند.
مردم نيز به هنگام مقابله هر گروهى با گروه ديگر مى گويند كه: فرزندان و زنانتان را نزد ما گرو بگذاريد. پس اگر يكى از دو گروه بيگانه اى را گرو بگذارد، آنان راضى نمى شوند و چنان كه اگر پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم بيگانگان را فرا مى خواند، گروه مقابله كننده با ايشان راضى نمى شدند. ]همين امر طبيعى است كه[ لزوم با فضيلت تر بودن خانواده آن مرد در نزد خداوند آن گاه كه با اهل خود، با گروهى كه با اهلشان آمده اند مقابله مى كند را مورد ترديد قرار مى دهد.
پس روشن شد كه در آيه اصلا دلالتى بر سخن رافضى ندارد.
لكن او ـ و امثال او كه در قلبشان زيع است ـ به مانند نصرانيان است كه به الفاظ مجمل تمسك مى جويند و نصوص صريح را كنار مى گذارند. سپس قدح او درباره بهترين امت به گمان نادرستش به جهت آن است كه پنداشته مراد از «انفس» تساوى است، در حالى كه اين معنا خلاف استعمال ]واژه نفس[ در لغت عرب است.
و از آن چه گفتيم روشن مى شود كه «نساءنا» اختصاص به فاطمه ]سلام الله عليها [ندارد بلكه هر يك از دخترانش را فرا مى خواند در اين مورد در جايگاه او بود لكن در آن هنگام غير از فاطمه ]سلام الله عليها[ دخترى نداشت. زيرا رقيّه، ام كلثوم و زينب پيش از آن رحلت كرده بودند.
پس همين طور «أنفسنا» اختصاص به على عليه السلام ندارد بلكه آن به صيغه جمع است، چنان كه «نساءنا» به صيغه جمع است و همين طور است «ابناءنا» كه آن نيز صيغه جمع است. از اين رو پيامبر حسن و حسين (عليهما السلام) را فرا خواند، چرا كه غير از ايشان كسى نبود كه با پيامبر نسبت فرزندى داشته باشد و هر چند كه ابراهيم در آن زمان موجود بود، اما خردسالى بود كه فراخواندن او ممكن نبود.
آن چه ذكر شد، تمام اشكال هاى ابن تيميه در مسأله مباهله بود. در كلام وى چند نكته در خور توجه است كه پيش از پرداختن به نقد مناقشات وى، آن ها را يادآور مى شويم:
نكته يكم: اعتراف به صحت حديث مباهله. ابن تيميه در اين عبارات به صراحت بر صحت حديث تأكيد مى كند و اين موضوع ردّى است بر اهل سنّتى كه در صحت حديث تشكيك كرده اند و از آنجا كه شخص متعصبى هم چون ابن تيميه به صحت حديث اعتراف كرده است، پس صدور آن از پيامبر اكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم ثابت مى شود.
نكته دوم: اعتراف به اختصاص جريان مباهله به اهل بيت عليهم السلام. اين نكته نيز ردّى بر مخالفان اهل بيت عليهم السلام است كه با تحريف حديث، به حذف نام اميرالمؤمنين عليه السلام يا افزودن نام ديگران اقدام نموده اند.
نكته سوم: از سويى اعتراف به اين كه اهل بيت عليهم السلام همان كسانى هستند كه پيامبر كساء را بر سر ايشان قرار داد. اين نكته در رد ادعاى كسانى است كه معتقدند غير از اهل بيت عليهم السلام، افراد ديگرى داخل در مصداق اهل بيت هستند. از سويى ديگر اين سخن ابن تيميه نيز بر تناقض گويى وى دلالت دارد; زيرا وى در جايى ديگر از منهاج السنّة ادّعا كرده است كه بر اساس سياق آيه تطهير، زنان پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم نيز در مصداق اهل بيت داخلند!
نكته چهارم: اعتراف به اين كه آيه مباهله نوعى فضيلت براى اميرالمؤمنين عليه السلام محسوب مى شود.
1. منهاج السنّة: 7 / 87 ـ 93.