سخن ابن تيميه در دلالت آيه تطهير
ابن تيميه در بخشى از كتاب خود، به نزول اين آيه درباره اهل بيت عليهم السلام اعتراف كرده و قول عكرمه ـ مبنى بر اختصاص آيه به همسران پيامبر ـ و ابن كثير ـ مبنى بر مشاركت همسران پيامبر با اهل بيت ـ را نپذيرفته است. البته وى دچار تناقض گويى شده و در موضع ديگرى از همان كتاب ادعاى مشاركت كرده است، اما هرگز ادعا نمى كند كه آيه تطهير به همسران
پيامبر صلّى الله عليه وآله وسلّم اختصاص دارد. وى در طى اشكال هايى پيرامون دلالت آيه تطهير مى نويسد:
«فصل: وأمّا حديث الكساء فهو صحيح، رواه أحمد والترمذي من حديث اُم سلمة، ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة، قالت: خرج النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علىّ فأدخله، ثمّ جاء الحسين فأدخله معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء علىّ فأدخله، ثمّ قال: (إِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيرًا).
وهذا الحديث قد شركه فيه فاطمة وحسن وحسين ـ رضي الله عنهم ـ فليس هو من خصائصه، ومعلوم أنّ المرأة لا تصلح للإمامة، فعُلم أنّ هذه الفضيلة لا تختصّ بالأئمة، بل يشركهم فيها غيرهم.
ثمّ إنّ مضمون هذا الحديث أنّ النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا لهم بأن يذهب عنهم الرجس ويطهّرهم تطهيراً.
وغاية ذلك أن يكون دعا لهم بأن يكونوا من المتّقين الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم; واجتناب الرجس واجب على المؤمنين، والطهارة مأمور بها كلّ مؤمن.
قال الله تعالى: (ما يُريدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَج وَلكِنْ يُريدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)،1 وقال: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها)،2وقال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرينَ).3
فغاية هذا أن يكون هذا دعاءً لهم بفعل المأمور وترك المحظور، والصدّيق ـ رضي الله عنه ـ قد أخبر الله عنه بأنّه (الاَْتْقَى * الَّذي يُؤْتي مالَهُ يَتَزَكّى * وَما ِلأَحَد عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَة تُجْزى * إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الاَْعْلى * وَلَسَوْفَ يَرْضى).4
وأيضاً: فإنّ السابقين الأوّلين (مِنَ الْمُهاجِرينَ وَالاَْنْصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسان رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنّات تَجْري تَحْتَهَا الاَْنْهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ)،5 لا بُدّ أن يكونوا قد فعلوا المأمور وتركوا المحظور، فإنّ هذا الرضوان وهذا الجزاء إنّما يُنال بذلك، وحينئذ فيكون ذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم من الذنوب بعض صفاتهم.
فما دعا به النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لأهل الكساء، هو بعض ما وصف به السابقين الأوّلين.
والنبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا لغير أهل الكساء بأن يصلّي الله عليهم ودعا لأقوام كثيرين بالجنّة والمغفرة وغير ذلك، ممّا هو أعظم من الدعاء بذلك، ولم يلزم أن يكون مَن دعا له بذلك أفضل من السابقين الأوّلين، ولكنّ أهل الكساء لمّا كان قد أوجب عليهم اجتناب الرجس وفِعل التطهير، دعا لهم النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بأن يعينهم على فِعل ما أمرهم به، لئلاّ يكونوا مستحقّين للذمّ والعقاب، ولينالو المدح والثواب».6
نكاتى كه از عبارات ابن تيميه استفاده مى شود عبارتند از:
1ـ وى در اين عبارات، آيه تطهير را مختص همسران پيامبر ندانسته و ادعاى مشاركت آن ها در عنوان اهل بيت را نيز مطرح نكرده است.
2ـ ابن تيميه حديث اُم سلمه را كه احمد نقل كرده ـ برخلاف استاد دانشگاه مكّه كه روايات اُمّ سلمه را صحيح نمى دانست ـ صحيح مى داند.
3ـ وى به روايات اصحاب ديگر در ذيل آيه تطهير اشاره اى نكرده و تنها روايات عايشه و حضرت اُم سلمه را مطرح ساخته است.
1. سوره مائده: آيه 6.
2. سوره توبه: آيه 103.
3. سوره بقره: آيه 222.
4. سوره ليل: آيه 17 ـ 21.
5. سوره توبه: آيه 100.
6. منهاج السنّة: 5 / 6 ـ 8 .