بسم الله الرحمن الرحيم سماحة اية الله العلامة السيد علي الحسيني الميلاني حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الى سماحتكم السؤال الاتي سؤالي حول الاية القرأنية المباركة اية 124من سورة البقرة قوله عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) علمائنا الكبار اصلوا في هذا الموضوع في الاستدلال على امامة اهل البيت عليهم السلام ان الإمامة والنبوة تكون من الله عزوجل بالتفضل دون الاستحقاق كما روي الشيخ الكليني في ( أصول الكافي ) ( 1 / 201 ) عن الامام الرضا عليه السلام في كلامه عن الإمامة يؤيد كونها بالتفضل وليس بالكسب قوله -الْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لَا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَ لَا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَ لَا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَلا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّابِ يذكر الشيخ المفيد في كتابه ( أوائل المقالات ص 64 [ القول في الإمامة أهي تفضل من الله – عز وجل – أم استحقاق وأقول إن تكليف الإمامة في معنى التفضل به على الإمام كالنبوة على ما قدمت من المقال ) 1-يذكر السيد المرتضى –في كتاب ( الشافي في الإمامة ) ( 2 / 46 ) [ والقول في الإمامة على هذا الوجه كالقول في الرسالة وأنها غير مستحقة ( 1 / 327 ) [ ونحن وإن لم نقل في الإمامة أنها مستحقة بأعمال متقدمة على الوجه الذي رغبنا عنه 2-آية الله السيد محمد باقر الصدر في كتابه (الإسلام يقود الحياة ) ص173-174 [ والمرجع هو الإنسان الذي اكتسب بجهد بشري ومعاناة طويلة الأمد استيعاباً حياً وشاملاً ومتحركاً للإسلام ومصادره … ومن هنا كانت المرجعية مقاماً يمكن اكتسابه بالعمل الجاد المخلص لله سبحانه وتعالى خلافاً للنبوة والإمامة فإنهما رابطتان بين الله تعالى والإنسان النبي أو الإنسان الإمام ولا يمكن اكتساب هذه الرابطة بالسعي والجهد والترويض وكثير من العلماء ايضا اصلوا بأن النبي إبراهيم عليه السلام قد استحق نيل الإمامة بعد قيامه بالأعمال التي كلفه الله تعالى بها نالها بعد الابتلاء ويثبت الشيخ المفسر أبو علي الطبرسي في تفسيره ) مجمع البيان ) ( 1 / 375 ) عن رئيس المحدثين الشيخ الصدوق قوله [ وقال الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله ولقوله تعالى ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) وجه آخر فإن الابتلاء على ضربين أحدهما مستحيل على الله تعالى والآخر جائز فالمستحيل هو أن يختبره ليعلم ما تكشف الأيام عنه وهذا ما لا يصح لأنه سبحانه علام الغيوب والآخر أن يبتليه حتى يصبر فيما يبتليه به فيكون ما يعطيه من العطاء على سبيل الاستحقاق ولينظر إليه الناظر فيقتدي به فيعلم من حكمة الله عز وجل أنه لم يكل أسباب الإمامة إلا إلى الكافي المستقل بها الذي كشفت الأيام عنه ] كما يتفق معة اية الله السيد عبد الأعلى السبزواري قدس سره في تفسيره ( مواهب الرحمن ) عند كلامه عن الآية [ إذ الظاهر أن الجعل تعلق بأمر جديد وكان بعد خروجه عن الامتحان والاختبار … وإنما بدأ سبحانه وتعالى في ذكر قصة إبراهيم عليه السلام بذكر الابتلاء والامتحان إعلاماً لخلقه بأن الأنبياء والأوصياء إنما وصلوا إلى مراتبهم العالية بالاختبار والامتحان وإن إبراهيم ( ع ) قد خرج عن هذا الابتلاء والامتحان بأحسن وجه وبان فضله وكماله بإتمام ما كلفه الله سبحانه وتعالى به) فهنا السؤال هنالك تناقض صارخ بين إمامة النبي إبراهيم عليه السلام التي كانت مستحقة بأعمال قام بها وبين إمامة اهل البيت سلام الله عليهم التي نالوها من الله عزوجل بالتفضل وليس بالاستحقاق بأعمال متقدمة الآية تثبت للنبي براهيم علية السلام إمامة لا تمت إلى امامة الائمة الاثني عشر من اهل البيت سلام الله عليهم بصلة من لا قريب ولا من بعيد بل هي مغايرة لها تمام المغايرة فلماذا الاستشهاد بهذة الاية الكريمة على امامة اهل البيت عليهم السلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بسمه تعالى
السلام عليكم
إنما تطرح هذه الآية في مباحث الامامة من أجل اشتراط العصمة وأنّ من صدر منه الظلم سابقاً لا يصلح لأن تناله الامامة، ففي الحقيقة يطرحونها لنفي إمامة غيرهم لا لإثبات إمامتهم.
7340
تم طرحه بواسطة: قيس عزم سيد مراد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *