إني أرى أن أحاديث الاعتداء على الزهراء عليها السلام متناقضة جدا فمرة أن عمر عصرها بين الباب والحائط وأسقطت جنينها ومرة كما في كتاب سليم بن قيس ومرة أنه أمر قنفذ بضربها فأسقطت المحسن كما في كتاب دلال الإمامة ومرة أنه عندما كان عند الزهراء كتاب فدك أخذه عمر ومزقه ثم ضربها فأسقطت المحسن كما في (الأختصاص ص 185). وبعض الروايات أخبرت أن بيت الزهراء كان من السعف وقد كسره عمر (فإذا كان من السعف أين سيكون المسمار بل كيف سيدفعه على الزهراء عليها السلام) راجع ما رواه العياشي:2/66، والإختصاص للمفيد ص185: وكذلك في غيرها من الأمور فأين الأصح في هذه الأقوال وبعض العلماء قد رد زواج عمر من أم كلثوم بسبب تعارض في المتن فأليس من باب أولى رد حادثة الزهراء عليها السلام واسقاط الجنين أرجو أن تجيبوا سريعا

بسمه تعالى
السلام عليكم
القدر المتيقّن وقوع تلك الجريمة، فإمّا أنْ يكتفى بذلك أو يؤخذ بما في الأصحّ من الأخبار سنداً وهو خبر دلائل الإمامة، ولمّا كان بأمر فلان فإنه ينسب إليه.
وهذا هو مقتضى القاعدة في جميع الموارد وكون البيت من السعف لا ينافي وجود الباب المستحكم بالمسمار وإلاّ لما صدق الكسر مضافاً إلى الأخبار المصرّحة بوجود الباب.
وأما زواج السيّدة اُم كلثوم، فلنا في المسألة رسالة مفردة، إرجعوا إليها إن شئتم.
8503
تم طرحه بواسطة: علي باقر الخلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *