بسمه تعالى
السلام عليكم
تارةً: نستدلّ بالأدلّة على امامة أهل البيت عليهم السلام لتصحيح عقائدنا، فإنّا في غنىً عن روايات الآخرين. واخرى: نستدلّ بها لإقناع الآخرين والاحتجاج على غيرنا، فمن الطبيعي أنْ لا نستدلّ ولا نحتجّ عليه إلاّ بما هو حجّة عنده. ولمّا كان أهل السنة يرون أن الإمامة من الفروع، فالأخبار الآحاد المعتبرة في باب الامامة حجة عليه، هذا أولاً. وثانياً: فإنّ كثيراً ممّا نحتج به من كتبهم متواتر عندهم، كحديث الغدير وحديث الولاية وحديث المنزلة. على أنّ كلّ حديث اتفق على روايته الطرفان، فهو مفيد للوثوق والاطمينان كما لا يخفى. ثم إنّ حديث الثقلين ـ بألفاظه المختلفة ـ متواتر كما ذكرنا في بحوثنا، فضلاً عن كونه متفقاً عليه. ثم إنّ ما نرويه عن أئمتنا عليهم السلام بالأسانيد المعتبرة هي في الحقيقة متّصلة برسول الله صلى الله عليه وآله وإنْ لم يذكر الأئمة السند إليه، لأنهم قالوا بأنّ كلّ ما نقوله فهو مسند بالآباء عن علي عن النبي، فما كان من حاجة لأنْ يذكر السند بكامله في كلّ حديثٍ حتى رسول الله صلى الله عليه وآله، فالروايات عنهم مسندة غير مرسلة والحمد لله رب العالمين.
6725
تم طرحه بواسطة: محمد علي عبد الله
Menu