بسمه تعالى
السلام عليكم
قد نصحتكم سابقاً أنْ لا تتكلّموا بتشنّج، وذكّرتكم بمراعاة الأدب في الكلام، خاصّةً وأنا أكبر منك سنّاً بكثير، وليس من الصحيح خطاب طائفة من المسلمين لها عقائدها وأحكامها وسننها بمثل هذه الأساليب التي دأب عليها المتعصّبون من أتباع الفرقة الباغية وأوراق الشجرة الملعونة، فقد تفتّحت العيون وتنوّرت الأفكار ولا فائدة في الشتم والتهجّم، وهل ينفع النصح وتجدي الموعظة؟ إنْ تأدّبت بآداب الإسلام فسأُفصّل معك الكلام وإلاّ فلا أُجيبُ إلاّ باختصار، ولك الخيار.
أمّا آية التطهير، فقد ذكر المفسّرون من أهل السنّة أيضاً أن الذي ابتدع القول بنزولها في الأزواج فقط هو عكرمة البربري الخارجي الذي كان يكذب عن مولاه ابن عباس فشدّه ولده بباب الكنيف بسبب ذلك! فهل تحبُّ أنْ تكون تابعاً له؟ أنت حرٌّ في اتّباعك لذلك العبد الضالّ الكذّاب، لكنّ المفسّرين من ابن كثير وغيره بالرغم من تعصّبهم لم يتّبعوه، وإنما أخذوا بالسّياق بزعمهم وبحديث الكساء فقالوا بنزول الآية في الجميع. ثم إنك بدعواك وضع حديث الكساء قد خالفت عموم المسلمين واتّبعت غير سبيل المؤمنين، فانظر ما هي عاقبة أمرك.
8693
تم طرحه بواسطة: mohammed ali mohamme
Menu