بسمه تعالى
السلام عليكم
إنه يجابُ عن هذا الكلام بوجوه منها مايلي:
الأول: لو سلّمنا أنّ الأئمة حتى الامام زين العابدين ـ عليهم السلام ـ لم يزوروا الإمام أبا عبدالله سيدالشهداء عليه السلام، وأن روايات زيارته كلّها مكذوبة، فهل كانوا يتشوّقون لزيارته أو كانوا كارهين لها؟ لا يقول مسلم عاقل كانوا كارهين، إذنْ، فقد منعهم من ذلك مانعٌ، وهل كان المانع من المحبّين؟ لا. فالمانع عن ذلك ما لا قوة من الحكّام الظالمين. والثاني: إنّ من الأئمة من حال الحكّام الظالمون دون زيارتهم لبيت الله الحرام، فهل يقول مسلم عاقل أنه كان يكره الحج، وأنّ ما ورد عنهم من الترغيب في الحج والحثّ عليه موضوع؟. وثالثاً: لو لم يرد خبرٌ في زيارة رسول الله قبر عمّه حمزة وشهداء اُحد مع كونه في المدينة والتمكّن من ذلك متى ما أراد، فهل معنى ذلك أنه كان لا يحبّ زيارتهم؟
أرجو منكم التفكّر قليلاً وترك ما قيل ويقال وقد قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
8691
تم طرحه بواسطة: mohammed ali mohamme
Menu