بسمه تعالى
السلام عليكم
لهذا الكلام الذي هو في الحقيقة إتمام للحجة عدّة دلالات:
1ـ قوله : «لحق» يدلّ على أمرين، أحدهما: العزم على الخروج إلى العراق، والآخر: إنه لا يبقى منتظراً لأحدٍ، فمن أراد الخروج معه فليلحق به.
2ـ قوله: «استشهد» يدلّ على علمه بمصيره ومصير من معه، وهو الشّهادة في سبيل الله، ومقام الشهيد ومنزلته عند الله لا تخفى على أحد.
3ـ قوله: «ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح» يدلّ على علمه بمصير من آثر العيش والحياة في دار الدنيا على الشهادة في سبيل الله، وأنه من الخاسرين، لأن كلمة «الفتح» في مقابل الغَلَق، وتأتي بمعنى السعة والراحة والرحمة والنعمة. ويجمعها الحياة السعيدة. فأخبر عليه السلام أنهم سوف لا يرون الحياة السعيدة ولا يجدون الرغد والراحة في العيش من بعده. وهذا من علمه بالغيب، إذ ما مضت إلّا أيام حتي تسلّط ابن الزبير على محمدٍ وبني هاشم وهدّدهم بالإحراق إن لم يبايعوا وكان ما كان ممّا هو مذكور في التاريخ.
وهل يدلّ هذا الكتاب على ذمٍّ للقوم أوْ لا؟
دمتم موفّقين. والسلام عليكم ورحمة الله
تم طرحه بواسطة: السيد هادي الحسيني
Menu