الرّافضة تعجز عن إثبات إيمان علي
وقال ابن تيميّة:
«إنّ الرافضة تعجز عن إثبات إيمان علىّ وعدالته،… فإن احتجّوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده، فقد تواتر ذلك عن هؤلاء بل تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني اُميّة وبني العبّاس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفّار»(1).
أقول:
وهل كان إيمان أميرالمؤمنين وعدالته بحاجة إلى إثبات؟ وكيف يقاس إيمانه بإيمان غيره مطلقاً، فضلا عن معاوية وغيره ممّن ذكر؟
أمّا معاوية، فقد حارب أميرالمؤمنين، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله له: «حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله، والويل لمن أبغضك بعدي»(2). ولا ريب في أنه كان مبغضاً لأمير المؤمنين، الذي قال رسول الله «بغضه نفاق» في حديث صحيح متّفق عليه بين الجميع، ومن رواته من الجمهور: مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، والترمذي في صحيحه، والنسائي في خصائصه، وأبو نعيم في حليته، وغيرهم.
وإذا كان هذا حال معاوية فما ظنّك بحال يزيد وغيره!!
فهل عرفت لماذا نسبه بنو قومه إلى النفاق؟!
(1) منهاج السنة 2/62.
(2) المستدرك على الصحيحين 3/127 ـ 128.