إشكال الاستاذ على نظريّة المحقق الإصفهاني
أفاد شيخنا الاستاذ بعد ردّ ماذكره عن ( المحاضرات ) بأنّ نظريّة المحقق الإصفهاني هي أحسن ما قيل في المقام .
ثم ذكر تأمّلا فيه فقال : إذا كان الموضوع له الحرف هو حقيقة النسبة ، فكلّ نسبة جزئية هي موضوع له الحرف ، وكان هناك معنىً اسمي تفهم تلك الجزئيّات بواسطته ، فكيف يمكن وجود جامع بين حيثيّات متباينة ؟
وأيضاً : إذا كان الموضوع له « في » ـ مثلا ـ حقيقة النسبة ، وأن الذي يدخل الذهن من هذا اللّفظ معنى واحد في أيّ استعمال ، والإختلاف إنما هو من ناحية الطرفين ، كما نقول : زيد في الدار ، وعمرو في المدرسة ، فما معنى قولهم : الموضوع له واقع كلّ نسبة نسبة منفردةً ؟
قال : فهذان إشكالان لا ينحلاّن .
هذا في الدورة السّابقة .
وأمّا في الدّورة اللاّحقة ، فقد تكلّم على هذه النظرية بالتفصيل ، وسيتّضح ذلك من خلال بيان مختاره دام ظلّه ، وموارد الإفتراق بينه وبين أنظار الأعلام.
Menu