بسم الله الرحمن الرحيم سماحة السيد اية الله علي الحسيني الميلاني حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الى سماحتكم السؤال الاتي عند مطالعة كتب العلماء وابحاثهم العلمية بخصوص نسخ التلاوة في القرأن الكريم برز لي اشكال اعرضه على سماحتكم بملاحضات اربعة ثم اطرح سؤالى واشكالي على ضوئها الثابت في مدرسة اهل البيت عليهم السلام انه لانسخ للتلاوة في القرأن الكريم ولا نعترف بوجوده كما ثبت العلماء 1- اية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره في كتابه ( البيان في تفسير القرآن ) ص 201 ( أقول سيظهر لك بعيد هذا – أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة عند علماء أهل السنة – يستلزم اشتهار القول بالتحريف )وقال ص 205 (وغير خفي أن القول بنسخ التلاوة بعينه القول بالتحريف والإسقاط ) وقال في ص 202 (أقول وآية الرجم التي ادعى عمر أنها من القرآن ولم تقبل منه رويت بوجوه منها – إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ومنها الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة – ومنها – إن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة -وكيف كان فليس في القرآن الموجود ما يستفاد منه حكم الرجم فلو صحت الرواية فقد سقطت آية من القرآن لا محالة 2- والعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره ( الميزان في تفسير القرآن ) ( 12 / 125 )( وأما حملهم الرواية وسائر ما ورد في التحريف وقد ذكر الآلوسي في تفسيره أنها فوق حد الإحصاء على منسوخ التلاوة فقد عرفت فساده وتحققت أن إثبات منسوخ التلاوة أشنع من إثبات أصل التحريف ) 3- والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم في كتابه ( علوم القرآن ) ص 204-205 ( فقد قسموا النسخ إلى ثلاثة اقسام نوجزها بما يلي الأول نسخ التلاوة دون الحكم ويقصد بهذا النسخ أن تكون هناك آية قرآنية نزلت على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ثم نسخت تلاوتها ونصها اللفظي مع الاحتفاظ بما تضمنه من أحكام وقد مثلوا لهذا القسم بآية الرجم التي روي عن عمر بن الخطاب نصها إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم حيث قيل إنها كانت آية في القرآن الكريم نسخت تلاوتها مع الاحتفاظ بحكمها وهذا القسم وإن كاد يعترف به أكثر الباحثين من علماء الجمهور في علوم القرآن إلا أنه لا يكاد يعترينا الشك ببطلانه وعدم ثبوته في القرآن الكريم عندما ندرسه بشكل موضوعي وذلك لأنه أولا نجد أن الاعتراف بهذا اللون من النصوص والروايات التي أوردتها بعض الكتب الصحيحة السنية يؤدي بنا إلى الالتزام بالتحريف) والملاحظة الثانية ان الامام الصادق علية السلام له روايتين في نسخ التلاوة 1- روى الشيخ الكليني في الكافي ( 7 / 177 ) ( وبإسناده عن يونس عن عبد الله سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام الرجم في القرآن قول الله عزوجل إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة 2- روى الشيخ الصدوق ابن بابويه القمي في كتابه ( من لا يحضره الفقيه )( 4 / 26 )( وروى هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال قلت لابي عبد الله عليه السلام في القرآن رجم قال نعم قلت كيف قال الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة الملاحظة الثالثة العلماء اثبتوا صحة الروايتين 1-يعلق العلامة المجلسي على رواية الكافي في كتابه ( مرآة العقول ) ( 23 / 267 ) بقوله صحيح. وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها ورويت بعبارات أخر أيضا وعلى أي حال فهي مختصة بالمحصن منهما على طريقة الأصحاب ويحتمل التعميم كما هو الظاهر ) 2- وعلق الشيخ علي أكبر غفاري محقق كتاب من لا يحضره الفقيه على الرواية الثانية مشيراً إلى صحتها وكذلك صحة رواية الكافي الأولى فقال السند صحيح وروى نحوه الكليني والشيخ أيضا في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنه ( عليه السلام ) وقيل انها منسوخة التلاوة ثابتة الحكم 3— اية الله السيد الخوئي اقر بصحة إسناد الروايتين في كتابه ( مباني تكملة المنهاج )( 1 / 195 ) حيث قال عن رواية الكافي [ وأما ما ورد في صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ( الرجم في القرآن قول الله عز وجل إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة )وقال عن رواية الشيخ الصدوق في الفقيه( ونحوها صحيحة سليمان بن خالد قال ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام في القرآن رجم قال نعم قلت كيف قال الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة ) الملاحظة الرابعة ان السيد الخوئي حمل قول الامام الصادق عليه السلام في الروايتين على التقية حيث قال بعد إيراده للروايتين في كتابه ( مباني تكملة المنهاج )( 1 / 196 [ ولا شك في أنهما وردتا مورد التقية فإن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن الخطاب فإنه ادعى أن الرجم مذكور في القرآن فيبرز الاشكال والسؤالإن الإمام الصادق علية السلام قد صرح بنسخ التلاوة في القرأن أي بتحريف القرآن ونقصانه من باب التقية لكي يحمي نفسه من الضرر من ناحية ومن الناحية الثانية هذا الفعل يتقاطع و يتناقض مع أبرز الغايات من وجود الإمام المعصوم هي حفظ الدين من التحريف من خلال تلافيه للزيادة والنقصان التي قد يحدثها فيه أهل الضلال والأهواء وان الاوصياء يقومون مقام الانبياء في حفظ الشريعة وتأديتها إلى الناس ونفي التحريف والتبديل عنها كما روي عنهم سلام الله عليهم إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام ، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم وإذا نقصوا شيئا أتمه لهم نأمل من سماحة العلامة الاجابة والتوضيح

بسمه تعالى
السلام عليكم
ونحن أيضاً بيّنا الطلب في كتابنا (التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف) وذكرنا هناك حمل ما ورد عن أئمّتنا على التقيّة ولا ينافي ذلك كون الامام عليه السلام منصوباً لحفظ الشّريعة، ما دام أهل العلم وسائر الناس يعلمون بكون الكلام صادراً عن التقيّة، ونظائره كثيرة، وينبغي توجيه الملامة على الذين ضيّقوا على أئمة الهدى واضطرّوهم إلى التقيّة ظلماً وجوراً.
7342
تم طرحه بواسطة: قيس عزم سيد مراد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *