يعترض علينا المخالفون باعتراضين: الاولى: ان جملة من الاثار التي تستدلون بها على مرجعية اهل البيت-صلوات الله وسلامه عليهم- والتي هي من طريق اهل السنة لم تثبت بالقطع واليقين لاسيما حديث الثقلين بصيغة(كتاب الله وعترتي….مان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا),وانتم تشتطرون العلم واليقين في معرفة الامام. الثاني: ان الاثار التي ترونها عن ائمتكم -ع- والتي تقولون باستغنائكم بسببها عن روايات الاخرين في اثبات حقانية مذهبكم مقطوعة الاسناد فهي تنتهي الى الصادقَين -ع- ولاتصل الى رسول الله -ص- فحكمها حكم الحديث المرسل وهو ليس بحجة. فكيف يتم رد كلامهم جزاكم الله خير جزاء المحسنين؟

بسمه تعالى
السلام عليكم
تارةً: نستدلّ بالأدلّة على امامة أهل البيت عليهم السلام لتصحيح عقائدنا، فإنّا في غنىً عن روايات الآخرين. واخرى: نستدلّ بها لإقناع الآخرين والاحتجاج على غيرنا، فمن الطبيعي أنْ لا نستدلّ ولا نحتجّ عليه إلاّ بما هو حجّة عنده. ولمّا كان أهل السنة يرون أن الإمامة من الفروع، فالأخبار الآحاد المعتبرة في باب الامامة حجة عليه، هذا أولاً. وثانياً: فإنّ كثيراً ممّا نحتج به من كتبهم متواتر عندهم، كحديث الغدير وحديث الولاية وحديث المنزلة. على أنّ كلّ حديث اتفق على روايته الطرفان، فهو مفيد للوثوق والاطمينان كما لا يخفى. ثم إنّ حديث الثقلين ـ بألفاظه المختلفة ـ متواتر كما ذكرنا في بحوثنا، فضلاً عن كونه متفقاً عليه. ثم إنّ ما نرويه عن أئمتنا عليهم السلام بالأسانيد المعتبرة هي في الحقيقة متّصلة برسول الله صلى الله عليه وآله وإنْ لم يذكر الأئمة السند إليه، لأنهم قالوا بأنّ كلّ ما نقوله فهو مسند بالآباء عن علي عن النبي، فما كان من حاجة لأنْ يذكر السند بكامله في كلّ حديثٍ حتى رسول الله صلى الله عليه وآله، فالروايات عنهم مسندة غير مرسلة والحمد لله رب العالمين.
6725
تم طرحه بواسطة: محمد علي عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *