سماحة العلامة السيد علي الميلاني دامت تأييداته وقع نزاع بين عالمين في منطقة الأحساء أحدهما يقول : أن أهل البيت عليهم السلام لا يعلمون بساعة الاستشهاد ، بحجة أنهم لو كانوا يعلمون بها ثم أقدموا على شرب السم أو تناول الطعام المسموم أو الخروج إلى المسجد مع علم الإمام بأنه يقتل كما في قضية أمير المؤمنين عليه السلام فهذا يعني أنهم أوقعوا أنفسهم في الهلكة وهو حرام، وبناء على هذا فهذا يعني أن الله أخفى عنهم ساعة الأجل لكي لا يقدموا على المحرم، وبهذا ينالوا أجر الشهادة، والعالم الآخر يقول في رده: لا يجوز نسبة الجهل إليهم عليهم السلام لما قاله الشيخ الصدوق في كتابه الاعتقادات: واعتقادنا فيهم أنهم موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم وأواخرها، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل) ولأن عندهم علم ما كان وما يكون وما سيكون إلى يوم القيامة وأن عندهم علم ما مضى وعلم ما بقي، ولما روي عن الصادق عليه السلام عن أبي بصير في الكافي: (أي إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير فليس بحجة الله على خلقه) ، ولما ذكره العلماء كالكليني في الكافي وابن فروخ الصفار في بصائر الدرجات أنهم يعلمون متى يموتون. والسؤال: هل أنهم يعلمون بساعة الاستشهاد . وهل القول بعدم علمهم ينافي مقام الإمامة ، وهل يوجد إجماع على علمهم بساعة الشهادة؟ أفتونا مأجورين

بسمه تعالى
السلام عليكم
اعتقادي أنهم يعلمون متى يموتون وكيف يموتون، وإقدامهم ليس إلاّ بأمرٍ من الله عز وجل لا أنه إلقاء النفس في التهلكة، إن الهلاك هو الموت الذي ليس في سبيل الله ولا يترتب عليه أثر للدين، وأئمتنا كانت موتتهم بالقتل أو بالسمّ وكان في ذلك إحياء للدين وإماتة للكفر والنفاق. وفقكم الله.
6458
تم طرحه بواسطة: أحمد المرهون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *