سماحة آية الله السيد علي الميلاني – حفظه الله – : يقول بعض علماء الشيعة: … إنَّ الموقف السَّلبي من الشيعة لا ينتهي إلا بتنازل الشيعة عن عقيدتهم وما يناسبها من ممارسات. وهذا لا يكون … وهنا اسمحوا لي بهذا الاستفسار: لقد سعى أئمة أهل البيت (عَلَيْهِم السَّلامُ) نحو الوحدة والأخوة الإسلامية فأمروا شيعتهم بالصلاة جماعة مع غيرهم من المسلمين ورغَّبوا في ذلك كثيرا وأمروهم بالتودد إليهم ومداراتهم … ألخ، وهنا سؤال: ألم يكن الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) يعلمون أنَّ الوحدةَ والألفة مع سائر المسلمين لا تتحقق إلا بتنازل الشيعة عن عقيدتهم وما يناسبها من ممارسات؟ فإن كانوا يعلمون ذلك ومع ذلك سعوا إلى الوحدة فهو تصرّف عبثي خالٍ من الحكمة يجلّ الإمام المعصوم عن مثله، ولذلك أعرض كثير من الشيعة عن الصلاة معهم جماعة؛ لقناعتهم بعدم الجدوى منها. أمّا إذا كان الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) لا يعلمون مانعًا يمنع الوحدة الإسلاميّة بين الشيعة وسائر المسلمين فهو دليل بطلان تلك العقائد التي تمنع الوحدة بن المسلمين؛ لأنَّ الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) لم يعلموا بها ولا جعلوها في اعتبارهم، والواجب على الشيعة التنازل عنها. فماذا تقولون؟ وكيف تردّون على هذا القول: إنّ من الثابت عندنا نحن الشيعة الإماميّة أنَّ أئمتنا (عَلَيْهِم السَّلامُ) أمرونا بالصلاة مع المخالفين لنا من المسلمين وذلك تحقيقًا للوحدة والألفة بين المسلمين وليس من المعقول أن يأمرونا بالصلاة معهم وفي نفس الوقت يأمرونا بلعن رموزهم وإظهار البراءة منهم، فإنَّ الهدفَ الْمُتوخّى منه والحال هذه لا يتحقق، فلم يبقَ إلا أمرٌ واحدٌ وهو أنّ الأئمة (عَلَيْهِم السَّلامُ) أمرونا بالصلاة معهم وبإظهار الولاء والمحبة لهم ولرموزهم كما كان الأئمة أنفسهم يفعلون ذلك.

بسمه تعالى
السلام عليكم
ويقول بعض علماء الشيعة: إنّ الغرض من الصّلاة مع المخالفين هو تكذيبهم عملاً رميهم الشّيعة واتّهامهم بترك الصّلاة وعدم الحضور في المساجد وتعطيلهم للجمعة والجماعة، وهذا يجتمع مع البراءة من الظالمين والحكّام الجائرين. فماذا تقولون؟
8697
تم طرحه بواسطة: mohammed ali mohamme

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *