مجاهد

قال السيوطي:
«ومن ذلك طبقة التابعين.
قال ابن تيميّة: أعلم الناس بالتفسير أهل مكة، لأنّهم أصحاب ابن عبّاس، كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عبّاس وسعيد بن جبير وطاووس وغيرهم. وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود، وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم، الذي أخذ عنه ابنه عبدالرحمان ابن زيد، ومالك بن أنس.
فمن المبرّزين منهم: مجاهد، قال الفضل بن ميمون: سمعت مجاهداً يقول: عرضت القرآن على ابن عبّاس ثلاثين مرّة.
وعنه أيضاً قال: عرضت المصحف على ابن عبّاس ثلاث عرضات، أقف عند كلّ آية منه وأسأله عنها، فيم نزلت وكيف كانت.
وقال خصيف: كان أعلمهم بالتفسير مجاهد.
وقال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
وقال ابن تيميّة: ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم.
قلت: وغالب ما أورده الفريابي في تفسيره منه، وما أورده فيه عن ابن عبّاس أو غيره قليل جدّاً.
ومنهم: سعيد بن جبير، قال سفيان الثوري: خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك.
وقال قتادة: كان أعلم التابعين أربعة: كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك، وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير، وكان عكرمة أعلمهم بالسير، وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.
ومنهم: عكرمة مولى ابن عبّاس، قال الشعبي: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وقال سماك بن حرب: سمعت عكرمة يقول: لقد فسّرت مابين اللّوحين.
وقال عكرمة: كان ابن عبّاس يجعل في رجلي الكبل، ويعلّمني القرآن والسنن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك قال: قال عكرمة: كلّ شيء اُحدّثكم في القرآن فهو عن ابن عبّاس.
ومنهم: الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن أبي سلمة الخُراساني، ومحمّد بن كعب القرظي، وأبوالعالية، والضحاك بن مزاحم، وعطيّة العوفي، وقتادة، وزيد بن أسلم، ومرّة الهمداني، وأبو مالك.
ويليهم: الربيع بن أنس، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم، في آخرين.
فهؤلاء قدماء المفسّرين، وغالب أقوالهم تلقّوها عن الصحابة»(1).
مجاهد
أمّا مجاهد، الذي عرفته كما نقل السيوطي، بل نص الذهبي في (ميزان الإعتدال) على إجماعهم على إمامته وصحّة الإحتجاج به، وأنّه أحد الأعلام الأثبات، ونقل الشيخ عبدالحق الدهلوي بترجمته في (رجال المشكاة) عنه قوله: «كان ابن عمر يأخذ لي في الركاب ويسوّي عليَّ ثيابي».

مجاهد
أمّا مجاهد، الذي عرفته كما نقل السيوطي، بل نص الذهبي في (ميزان الإعتدال) على إجماعهم على إمامته وصحّة الإحتجاج به، وأنّه أحد الأعلام الأثبات، ونقل الشيخ عبدالحق الدهلوي بترجمته في (رجال المشكاة) عنه قوله: «كان ابن عمر يأخذ لي في الركاب ويسوّي عليَّ ثيابي».
(1) الاتقان في علوم القرآن 4: 240 ـ 242.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *