كلام حذيفة بن اليمان في أبي موسى لانحرافه

كلام حذيفة بن اليمان في أبي موسى لانحرافه
وذكر ابن عبدالبرّ بترجمة أبي موسى في موضع آخر من كتابه:
«ولاّه عمر البصرة في حين عزل المغيرة عنها جفلم يزل عليهاج إلى صدر من خلافة عثمان، فعزله عثمان عنها وولاّها عبدالله بن عامر بن كريز، فنزل أبو موسى حينئذ الكوفة وسكنها، فلمّا دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص ولّوا أباموسى، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أنْ يولّيه، فأقرّه عثمان على الكوفة، إلى أنْ مات، وعزله علي رضي الله عنه عنها، فلم يزل واجداً على علي حتّى جاء منه ما قال حذيفة، فقد روي فيه لحذيفة كلام كرهت ذكره، والله يغفر له. ثمّ كان من أمره يوم الحكمين ما كان»(1).
إذنْ، فقد كان أبو موسى «منحرفاً» عن علي… و«لم يزل واجداً» على الإمام عليه السلام… لكنْ ما هو كلام حذيفة فيه الذي «كره» ابن عبدالبر ذكره؟! وحذيفة صاحب سرّ رسول الله، وهو الذي كان يعرف المنافقين من الصّحابة، لاسيّما الذين أرادوا اغتيال النبي في العقبة…

(1) الاستيعاب في معرفة الأصحاب 3: 980/1639.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *