ولده السيّد ناصر حسين

ولده السيّد ناصر حسين
ولد في 19 جمادى الثانية سنة 1284، وقرأ العلوم على والده العلاّمة والمفتي محمّد عبّاس وغيرهما من الأعلام، وله تصانيف كثيرة ومتنوّعة.
* قال السيّد محسن الأمين العاملي:
«إمام في الرجال والحديث، واسع التتبّع، كثير الإطّلاع، قوي الحافظة، لايكاد يسأله أحد عن مطلب إلاّ ويحيله إلى مظانّه من الكتب مع الإشارة إلى عدد الصفحات، وكان أحد الأساطين والمراجع في الهند، وله وقار وهيبة في قلوب العامّة، واستبداد في الرأي ومواظبة على العبادات، وهو معروف بالأدب والعربيّة معدود من أساتذتهما وإليه يرجع في مشكلاتهما، وخطبه مشتملة على عبارات جزلة وألفاظ مستطرفة، وله شعر جيّد»(1).
* وقال العلاّمة المحدّث القمّي ـ في ذيل ترجمة السيّد حامد حسين ـ ما تعريبه:
«وجناب السيّد مير ناصر حسين خلفه في جميع الملكات والآثار، ووارث ذاك البحر الزخّار، وهو مصداق قوله:
إنّ السري إذا سرى فبنفسه *** وابن السرّي إذا سرى أسراهما
ولم يترك جهود والده تذهب سُدى، بل اشتغل بتتميم عبقات الأنوار وأخرج إلى البياض حتّى الآن عدّة مجلّدات وطبعت، أدام الباري بركات وجوده الشريف وأعانه لنصرة الدين الحنيف»(2).
* وقال المحقّق العلاّمة الشيخ التبريزي ما تعريبه ملخصاً:
«السيّد ناصر حسين الملّقب بـ«شمس العلماء» كان عالماً متبحّراً، فقيهاً اُصوليّاً، محدّثاً رجاليّاً، كثير التتبّع واسع الاطّلاع، دائم المطالعة، من أعاظم علماء الإماميّة في الهند والمرجع في الفتيا لأهالي تلك البلاد»(3).
* وقال المحقّق الشيخ محمّد هادي الأميني:
«إمام في الفقه والحديث والرجال والأدب»(4).
* وقال العلاّمة السيّد محمّد مهدي الأصفهاني:
«شمس العلماء السيّد ناصر حسين، عارف بالرجال والحديث، واسع التتبّع، كثير الاطّلاع، دائم المطالعة، وهو أحد مراجع أهالي الهند، ولد سلّمه الله في 19 جمادى الثانية 1284»(5).
* وقال العلاّمة السيّد مرتضى حسين اللاهوري:
«هذا السيّد العظيم شبل من ذاك الأسد، آية من آيات الله، قد أتمّ به الحجّة وأوضح المحجّة، كان فقيهاً محدّثاً رجالياً متضلّعاً، أديباً متطلّعاً، خطيباً مفوّهاً عالي الهمّة، نبيه المنزلة، واسع العطاء، كريم الأخلاق، ليّن الجانب، ذا فكرة وقّادة، حصيف الرأي، مرجع الاُمور، نافذ الأمر، ومع أعمال المرجعيّة وأشغاله الكثيرة كان ضابطاً للأوقات، مثابراً على التحقيق والبحث، عاكفاً على التصنيف والتأليف، حتّى في أضيق الأحوال والمرض والأسقام، يروح ويغدو دائماً في المكتبة ويجلس طول النهار، فكتب وأكثر وصنّف وأفاض، فأتمّ قسماً هامّاً من تأليف عبقات الأنوار، ونشر كتب والده، ووسّع في المكتبة، إلى أن صارت تلك الخزانة من أكبر خزائن الكتب للشيعة وأشهرها في العالم»(6).

(1) أعيان الشيعة 10/201 .
(2) هدية الأحباب : 177 .
(3) ريحانة الأدب 4/144 ـ 145 .
(4) معجم رجال الفكر والأدب : 390 .
(5) أحسن الوديعة : 104 .
(6) الفضل الجلي . طبع بمقدّمة كتاب تشييد المطاعن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *