رواية القوم هذا الخبر عن أهل البيت عليهم السلام

رواية القوم هذا الخبر عن أهل البيت عليهم السلام:
أمّا رواية القوم عن أهل البيت:
عن الصادق عليه السلام، رواه الحاكم النيسابوري، عن الصادق، عن أبيه، عن جدّه: وإنّ عمر خطب أُمّ كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وتزوّج بها.
يقول الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. أي البخاري ومسلم.
لكن الذهبي يتعقّب هذا الخبر فيقول: هذا منقطع.
والبيهقي يقول: هذا مرسل.
حينئذ لا يتمّ سنده.
رواه البيهقي عن أبي عبد اللّه الحاكم صاحب المستدرك ـ وهو شيخه ـ بسنده عن الصادق عليه السلام، وفي السند: أحمد بن عبد الجبّار، وهذا الرجل قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وأمسكت عن الرواية عنه، لكثرة كلام الناس فيه، قال مطيّن: كان يكذب، قال أبو أحمد الحاكم: ليس بقوي عندهم، تركه ابن عقدة، قال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه(1).
الراوي الآخر في هذا السند عند البيهقي: يونس بن بكير، عن أبي داود: ليس هو عندي بحجة، قال النسائي: ليس هو بقوي، وقال مرّةً: ضعيف، الجوزجاني يقول: ينبغي أن يتثبّت في أمره، قال الساجي: كان ابن المديني لا يحدّث عنه، قال أحمد: ما كان أزهد الناس وأنفرهم عنه، قال ابن أبي شيبة: كان فيه لين. قال الساجي: كان يتّبع السلطان وكان مرجئاً(2).
عن الإمام الباقر عليه السلام، رواه ابن عبد البر في [الاستيعاب] وابن حجر في [الإصابة].
لكن في سنده: عمرو بن دينار، لاحظوا، الميموني يقول عن أحمد: ضعيف منكر الحديث، عن ابن معين: لا شيء ذاهب الحديث، ابن عدي يقول: ضعيف الحديث، أبو حاتم يقول: ضعيف وعامّة حديثه منكر، أبو زرعة يقول: واهي الحديث، البخاري: فيه نظر، أبو داود يقول: ليس بشيء، الترمذي يقول: ليس بالقوي، النسائي يقول: ليس بثقة، النسائي أيضاً: ضعيف، الدارقطني: ضعيف، الجوزجاني: ضعيف، ابن حبّان: لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على جهة التعجّب كان يتفرّد بالموضوعات عن الأثبات، البخاري في الأوسط: لا يتابع على حديثه، ابن عمّار الموصلي: ضعيف، الساجي: ضعيف(3).
ويروون هذا الخبر عن الحسن بن الحسن المجتبى، يرويه عنه البيهقي بسنده في [السنن الكبرى].
لكن في السند:
سفيان بن عيينة، وفيه كلام(4).
ووكيع بن جرّاح، وفيه كلام لأسباب منها شرب المسكر والفتوى بالباطل وغير ذلك(5).
وابن جريج، وفيه كلام كثير(6).
وابن أبي مليكة، كان من الخوارج، وكان مؤذّناً لابن الزبير بمكة وقاضياً له. هكذا في [تهذيب التهذيب](7).
فهذه رواياتهم عن أهل البيت، عن الصادق عليه السلام، وعن الباقر عليه السلام، وعن الحسن بن الحسن المجتبى عليه السلام.

(1) تهذيب التهذيب 1 / 44.
(2) المصدر 11 / 383.
(3) تهذيب التهذيب 8 / 27.
(4) المصدر 4 / 106.
(5) ميزان الإعتدال 4 / 336، تاريخ بغداد 13 / 472، تهذيب التهذيب 11 / 110.
(6) تهذيب التهذيب 6 / 359، ميزان الإعتدال 2 / 659، تقريب التهذيب 1 / 617.
(7) تهذيب التهذيب 5 / 268.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *