معارضة ابن تيميّة تزويجه بالزّهراء بتزويج عثمان بنتين!

راجع للوقوف على الأحاديث المشار إليها في هذه الوجوه: مجمع الزوائد 9 / 204، الرياض النضرة 2 / 183، ذخائر العقبى 29، كنز العمال 6 / 153، 7 / 113، فيض القدير 2 / 215، 4 / 421، كنوز الحقائق 29، 124، الصواعق: 74.
فهل يقاس(1) سائر بنات النبي صلّى اللّه عليه وآله ـ على القول بكونهنّ من صلبه ـ بفاطمة عليها السلام؟
وهل يقاس عثمان ـ على فرض كونه صهراً له على بنتيه ـ بعلي عليه السلام؟ حتى يعارض تزويج علي بفاطمة بتزويج عثمان.
هذا، بغضِّ النظر عمّا كان منه في حق رقيّة، وأنه آذى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ليلة وفاة أم كلثوم، حتى منعه من النزول في قبرها، وقد روى هذه القضيّة عامة أرباب الصحاح والسنن(2).
كثرة معجزاته
قال قدس سره: وظهرت عنه معجزاتٌ كثيرة، حتى ادّعى قوم فيه الربوبيّة وقتلهم، وصار إلى مقالتهم آخرون إلى هذه الغاية،كالنصيرية والغلاة.
الشرح:
معجزاته لا تعدّ ولا تحصى، تدلّ دلالة واضحة على أفضليّته وأولويّته بإمامة المسلمين وخلافة رسول ربّ العالمين… وقد روى طرفاً منها كبار علماء أهل السنّة في كتبهم، كقضيّة دعوته على من كتم الشهادة بحديث الغدير، حيث استشهد به الأمير للنصّ على إمامته من النبيّ عن اللّطيف الخبير، وقضايا أخرى مثلها… سيذكر العلاّمة بعضها، وأين هذه مما وضعه القصّاصون ولفَّقه الكذابون الأذلاّء، من قصص سمّوها كرامات، لأناس مبطلين مضلّين سمّوهم بالأولياء!
ومن هنا ادَّعى بعض الناس فيه عليه السلام الربوبيّة، لأنهم شاهدوا منه أشياء لم يشاهدوها من أحد من قبل، ولا تصدر إلا من أقرب الناس إلى الحق سبحانه وتعالى، وتبعهم أصحاب محمد بن نصير النميري الملعون على لسان الإمام علي بن محمد العسكري عليه السلام.
وهل يجوز ترك الإقتداء بمن كان هذا شأنه، وسلوك غير سبيل المؤمنين الذين قالوا بإمامته بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، كما أمر بذلك ربّ العالمين؟!

(1) منهاج السنّة 4 / 36.
(2) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب من يدخل قبر المرأة 2 / 570 ح 1252، دار القلم، مسند أحمد 3 / 126، المستدرك على الصحيحين 4 / 47، السنن الكبرى 4 / 53، الإصابة 4 / 489، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 4 / 85.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *