أهل البيت عليهم السلام

أهل البيت عليهم السلام
روى ابن حجر باسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من صنع الى أحد من أهل بيتي يداً كافيته عنه يوم القيامة»(1).
روى الحمويني باسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «نحن أهل البيت لا يُقاس بنا أحد»(2).
روى البلاذري عن مجاهد قال: «قال علي عليه السّلام بالكوفة: كيف أنتم إذا أتاكم أهل بيت نبيكم؟ قالوا: نفعل ونفعل، قال: فحرك رأسه ثم قال:بل توردون ثم تعرّدون ]أو تعودون[ فلا تصدرون، ثم تطلبون البراة ولا براة لكم»(3).
روى الهيثمي باسناده عن ابن عمر، قال: «آخر ما تكلم به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خلفوني في أهل بيتي»(4).
روى محمّد صدر العالم باسناده عن ابن عباس قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من سرّه ان يحيى حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي فانهم عترتي خُلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويلٌ للمكذبين بفضلهم من أمّتي، القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي»(5).
روى الزرندي باسناده عن مجمع قال: «دخلت مع أمي على عائشة فسألتها أمي، فقالت لها: أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت: انه قد كان قدراً من الله سبحانه وتعالى. فسألتها عن علي فقالت: تسأليني عن أحب الناس الى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لقد رأيت علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وجمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بثوب عليهم، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، قالت: قلت يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال: انك الى خير»(6).
روى أبو نعيم باسناده عن شهر بن حوشب قال: «أتيتُ ام سلمة أعزّيها على الحسن بن علي رضي الله عنهما فقالت: دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فجلس على منامة لنا فجاءته فاطمة بشيء فوضعته، فقال: ادعي لي حسناً وحسيناً وابن عمك علياً، فلما اجتمعوا عنده قال: اللهم هؤلاء حامّتي وأهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»(7).
روى محمّد صدر العالم باسناده عن الأصبغ بن نباتة قال «خطب علي بن أبي طالب فقال: ألا واني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغاراً، وأحلم الناس كباراً، معنا راية الحق، من تقدمها مرق، ومن تخلّف عنها محق، ومن لزم لحق، انا أهل الرحمة، وبنا فتحت أبواب الحكمة، وبحكم الله حكمنا، وبعلم الله علمنا، ومن صادق سمعنا، فان تتبعونا تنجوا، وان تتولوا يعذبكم الله بأيدينا، بنا فك الله ربق الذل من أعناقكم، وبنا يختم لا بكم (ثم ساق الى ان قال): وبالله لقد علمت تأويل الرسالات وانجاز العدات وتمام الكلمات»(8).
روى الحضرمي ان عبد العزيز الأخضر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «استوصوا بأهل بيتي خيراً فاني أخاصمكم عنهم غداً، ومن اكن خصمه اخصمه ومن اخصمه دخل النار»(9).
وروى باسناده عنه أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «من حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند الله عهداً»(10).
وروى عنه ـ علي عليه السّلام ـ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «من صنع الى أحد من أهل بيتي معروفاً فعجز عن مكافاته في الدنيا، فانا المكافي له يوم القيامة»(11).
وقال: «نقل القرطبي في تفسير قوله تعالى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)عن ابن عباس، قال: رضى محمّد ان لا يدخل الله أحداً من أهل بيته النار»(12).
وروى باسناده عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «سألت ربي أن لا يدخل النار أحداً من أهل بيتي فاعطاني»(13).
وروى باسناده عن «سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: اللهم انهم عترة رسولك فهب مسيئهم لمحسنهم وهبهم لي قال: ففعل وهو فاعل، قال: قلت: ما فعل؟ قال: فعل ربكم بكم ويفعله بمن بعدكم»(14).
قال محمّد صدر العالم: «أخرج الحاكم والترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل عن ابن عباس، فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ان الله قسم الخلق قسمين، فجعلني في خيرهما قسماً فذلك قوله: وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال، فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين اثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله: وأصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، والسابقون السابقون، فأنا من السابقين وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)(15)، وأنا أتقى ولد آدم واكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(16) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قال: هم أهل بيت طهّرهم الله من السوء واختصهم برحمة»(17).
روى السمهودي عن محمّد بن علي الباقر عن أبيه عن جده قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أراد التوسل اليّ وان يكون له عندي يدٌ أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم»(18).
وروى باسناده عن علي الرضا عن أبيه موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا اليه والمحبّ لهم بقلبه ولسانه»(19).
وروى باسناده عن أبي ذر قال: «بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ادعو علياً فأتيت بيته فناديته فلم يجبني، فعدت فأخبرت رسول الله فقال لي: عد اليه ادعه فانه في البيت، قال: فعدت أناديه، فسمعت صوت رحا تطحن فشارفت فإذا الرحا تطحن وليس معها احدٌ فناديته فخرج اليّ منشرحاً، فقلت: ان رسول الله يدعوك فجاء، ثم لم أزل انظر الى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وينظر اليّ، ثمّ قال: يا أبا ذر ما شانك؟ فقلت: يا رسول الله عجبت من العجب، رأيت رحا تطحن في بيت علي، وليس معها أحد يديرها، فقال: يا أبا ذر، اما علمت ان لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكّلوا لمعونة آل محمّد»(20).
روى السخاوي عن الحسن بن علي قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: أول من يرد الحوض أهل بيتي ومن احبني من أمتي»(21).
وروى باسناده عن ابن عباس، أنه قال: «نحن أهل البيت، شجرة النبوة ومختلف الملائكة، وأهل بيت الرسالة، وأهل بيت الرحمة، ومعدن العلم»(22).
وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول على المنبر: ما بال رجال يقولون: ان رحم رسول الله لا تنفع قومه يوم القيامة؟ بلى والله ان رحمي موصولةٌ في الدنيا والآخرة، واني أيها الناس فرط لكم على الحوض، رواه أحمد والحاكم في صحيحه، والبيهقي من طريق عبد الله بن محمّد بن عقيل عن حمزة بن أبي سعيد عن أبيه»(23).
روى الحمويني بأسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «نحن أهل البيت مفاتيح الرحمة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة ومعدن العلم»(24).
روى الثعلبي عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان الله تعالى زيّن الأرضبالانبياء وزيّن الانبياء بأربعة: إبراهيم الخليل، موسى الكليم، وعيسى الوجيه، ومحمّد صلّى الله عليه وعليهم اجمعين، وزيّنها أيضاً بآل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وزيّنهم بأربعة، علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم»(25).
وروى عن أنس بن مالك قال: «صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاة الفجر فلما فرغ من الصلاة أقبل علينا بوجهه الكريم فقال: معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسك بالزهرة، ومن افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين، قيل يا رسول الله ما الشمس؟ ما القمر والزهرة، والفرقدان؟ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا الشمس، وعلي القمر، وفاطمة الزهرة، والحسن والحسين الفرقدان في كتاب الله، ولا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض»(26).
روى الهيثمي عن عمرو بن شعيب انه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان عند ام سلمة فحمل حسناً من شقّ وحسيناً من شقّ وفاطمة في الحجرة فقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميدٌ مجيدٌ»(27).
روى السخاوي باسناده عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «خيركم خيركم لأهلي من بعدي»(28).
روى البلاذري باسناده عن الضحّاك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «آل محمّد معدن العلم وأصل الرحمة»(29).
قال الفخر الرازي: «أهل بيته صلى الله عليه وسلّم يساوونه في خمسة أشياء: في السلام، قال: السلام عليك ايها النبيّ. وقال: سلام على آل ياسين، وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد، وفي الطهارة قال تعالى: (طه) اي يا طاهر، وقال: (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وفي تحريم الصدقة وفي المحبّة، قال تعالى: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)(30)، وقال: (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(31).
روى القندوزي باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة من دخله غفر له»(32).
روى مير سيد علي الهمداني باسناده عن ام سلمة. أنها قالت: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضائل محمّد وال محمّد الاّ هبطت ملائكة من السماء حتى لحقت بهم تحدّثهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة، وقالت الملائكة الاخر لهم: انا نشمّ رائحة منكم ما شممنا رائحة اطيب منها، فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: انهم قد تفرقوا فيقولون: اهبطوا بنا الى المكان الذي كانوا فيه»(33).

(1) لسان الميزان ج4 ص399 رقم 1217، ورواه القندوزي في ينابيع المودة ص278، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص108 مخطوط.
(2) فرائد السمطين ج1 ص45، رقم 10، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص114.
(3) أنساب الاشراف ج2 ص188 الحديث 232، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص191.
(4) مجمع الزوائد ج9 ص163، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص144.
(5) معارج العلى في مناقب المرتضى ص35.
(6) نظم درر السمطين ص133.
(7) أخبار اصبهان ج1 ص108.
(8) معارج العلى في مناقب المرتضى ص47.
(9 ـ 10) وسيلة المآل ص114 وص115.
(12 و 13) المصدر ص118 وص119، ورواه السمهودي في جواهر العقدين ص215، والسخاوي في الاستجلاب ص76.
(14) وسيلة المآل ص119، ورواه السمهودي في جواهر العقدين، الذّكر السّابع ص215.
(15) سورة الحجرات: 13.
(16) سورة الاحزاب: 33.
(17) معارج العلى في مناقب المرتضى ص140.
(18 ـ 19) جواهر العقدين 272 ورواه القندوزي 278.
(21) استجلاب ارتقاء الغرف، باب بشارتهم بالجنّة ص78 مخطوط.
(22) استجلاب ارتقاء الغرف باب خصوصياتهم الدالة على مزيد كراماتهم ص99.
(23) المصدر، باب الحث على حبّهم، والقيام بواجب حقهم ص63.
(24) فرائد السمطين ج1 ص44 رقم9.
(25) قصص الأنبياء ص11. مخطوط.
(26) قصص الأنبياء ص11.
(27) مجمع الزوايد ج9 ص168.
(28) استجلاب ارتقاء الغرف باب بشارتهم بالجنة ص70.
(29) انساب الاشراف ج2 ص156 رقم167.
(30) سورة آل عمران: 31.
(31) الصواعق المحرقة ص89 ذيل الآية الثالثة، ورواه القندوزي في ينابيع المودة الباب الخامس ص42 مع فرق.
(32) ينابيع المودة ص240.
(33) المصدر ص246.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *