علي حبّه إيمان و بغضه كفر و نفاق

علي حبّه إيمان و بغضه كفر و نفاق
أخرج ابن ماجة والترمذي وأحمد باسنادهم عن علي عليه السّلام قال: «عهد اليّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الاَّ منافق»(1).
وروى الشبلنجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي رضي الله عنه: حبك ايمان وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة محبك وأول من يدخل النّار مبغضك»(2).
وروى أحمد بأسناده عن مساور الحميري عن أمّه قالت: «سمعت أمّ سلمة تقول: سمعت رسول الله يقول لعلي: لا يبغضك مؤمن، ولا يحبّك منافق»(3).
وروى الخوارزمي باسناده عن عبدالله بن مسعود قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: من زعم انّه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض علياً عليه السّلام فهو كاذب ليس بمؤمن»(4).
وباسناده عن جابر قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ان الله لما خلق السموات والأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهنّ نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقلبتاهما، ثم خلق الخلق وفوض الينا أمر الدين، فالسعيد من سعد بنا، والشقي من شقي بنا، نحن المحلون لحلاله والمحرمون لحرامه»(5).
وباسناده عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال: «قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لا يحبك إلاَّ مؤمن تقي ولا يبغضك الاّ فاجر رديّ»(6).
وروى أحمد باسناده عن علي بن حزور قال: «سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمّار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي: يا علي، طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن ابغضك وكذب فيك»(7).
وروى ابن المغازلي باسناده عن علي بن موسى الرضا، قال: «حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن علي،قال: حدّثني أبي علي بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله: لولاك ما عرف المؤمنون من بعدي»(8).
وروى المتقي عن أنس: «من حسد علياً فقد حسدني ومن حسدني فقد كفر»(9).
وروى ابن عساكر بإسناده عن أنس قال: «كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا أراد أن يشهر علياً في موطن أو مشهد علا على راحلته، وأمر النّاس انْ ينخفضوا دونه، وإن رسول الله شهر علياً يوم خيبر، فقال: يا أيّها النّاس من أحب أن ينظر إلى آدم في خلقه وأنا في خلقي، والى إبراهيم في خلته، والى موسى في مناجاته، والى يحيى في زهده، والى عيسى في سمته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب، إذا خطر بين الصفين كأنما يتقلع من صخر أو يتحدر من دهر. يا ايّها النّاس، امتحنوا اولادكم بحبه، فإنّ علياً لا يدعو إلى ضلالة ولا يبعد عن هدى، فمن أحبه فهو منكم، ومن أبغضه فليس منكم.
قال انس بن مالك: وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي، وإذا نظر إليه يوجهه بوجهه تلقاءه وأومأ باصبعه: أي بني تحب هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم قبله، وان قال: لا، حرف به الأرض وقال له: إلحق باُمّك ولا تلحق أباك بأهلها، فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب»(10).
وروى محمّد بن رستم باسناده عن ابن عمر: «يا علي، انك تقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوك غضاباً مقمحين»(11).
وروى الوصابي بأسناده عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «علي مني وأنا من علي وعلي ولي كل مؤمن بعدي، حبه ايمان وبغضه نفاقٌ، والنظر إليه رأفة»(12).
وروى البيهقي بأسناده عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي أحبّ لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي»(13).
وروى الهيثمي بأسناده عن عمّار بن ياسر، قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب: ان الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها، ان الله تعالى حبب إليك المساكين والدنو منهم، وجعلك لهم اماماً ترضى بهم وجعلهم لك اتباعاً يرضون بك، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك،وويل لمن ابغضك وكذب عليك، فاما من أحبك وصدق عليك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في جنتك، وامّا من أبغضك وكذب عليك فانّه حق على الله عزّوجلّ ان يوقفهم مواقف الكذابين»(14).
وروى النسائي باسناده عن زر قال: قال عليّ عليه السّلام: «انّه لعهد النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انه لا يحبك الاّ مؤمن ولا يبغضك الاّ منافق»(15).
وقال ابن حجر: أخرج مسلم عن علي قال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، انّه لعهد النّبي الأمي صلّى الله عليه وآله وسلّم إليّ أنه لا يحبني الاّ مؤمن ولا يبغضني الاّ منافق».
وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: «كنا نعرف المنافقين ببغضهم علياً»(16).
قال الشنقيطي: «روى مسلم: انّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي: لا يحبك الاّ مؤمن، ولا يبغضك الاّ منافق»(17).
وروى السيد شهاب الدين أحمد، باسناده عن ابن عبّاس وعن جابر رضي الله تعالى عنهما قالا: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: جائني جبرئيل من عند الله بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: اني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي. فبلّغهم ذلك عني»(18).
وبأسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لو اجتمع الخلائق كلهم على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النّار»(19).
وروى بإسناده عن أبي رزين الأسدي(20)، قال: «سمعت الحسين بن علي رضوان الله تعالى عليهما يقول: من احبنا لله نفعه الله تعالى بحبنا، ومن احبنا لغير ذلك فانّ الله يفعل ما يريد، ان حبنا أهل البيت ليساقط الذنوب عن العباد كما يساقط الريح الورق من الشجر»(21).
وبإسناده عن ام سلمة، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا أيّها النّاس، اوصيكم بحب أخي وابن عمي علي بن أبي طالب، وانّه لا يحبه الاّ مؤمن ولا يبغضه الاّ منافق»(22).
وبإسناده عن ابن عمر، قال: «سألت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عن علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه، فغضب، فقال: ما بال اقوام يذكرون من له منزلة كمنزلتي، ألا من أحبّ علياً فقد أحبّني ومن احبّني رضي الله تعالى عنه، ومن رضي الله عنه كافاه بالجنة، ألا من أحب علياً يقبل صلاته وصيامه وقيامه، واستجاب الله له دعاه، ألا ومن أحب علياً، استغفر له الملائكة وفتحت له أبواب الجنان، فدخل من أي باب شاء بغير حساب، ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى ويرى مكانه في الجنة، ألا ومن أحب علياً هوّن الله عليه تبارك وتعالى سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ألا ومن أحب علياً بعث الله إليه ملك الموت برفق ودفع عنه هول منكر ونكير ونور قبره وبيض وجهه، ألا ومن أحب علياً أظلّه الله في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء، ألا ومن أحب علياً نجّاه الله من النار، ألا ومن أحب علياً تقبّل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء، ألا ومن أحب علياً انبت الله الحكمة في قلبه واجرى على لسانه الصواب وفتح الله له أبواب الرحمة، ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش: أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها، ألا ومن أحب علياً وضع الله على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلّة السلامة، ألا ومن أحب علياً مرَّ على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحب علياً وتولاه كتب الله له براءة من النّار وجوازاً على الصراط وأمناً من العذاب، ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويقال له: أدخل الجنة بغير حساب، ألا ومن أحب علياً أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمّد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى الله كل حاجة كانت له عند الله عزّوجلّ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فأنا كفيله بالجنة، قالها ثلاثاً»(23).

(1) سنن ابن ماجة ج1 ص42. وسنن الترمّذي ج5 ص306، ومسند أحمد بن حنبل ج1 ص84. والفضائل (المناقب) ج1 الحديث68، مخطوط.
(2) نور الابصار ص93.
(3) مسند أحمد ج6 ص292.
(4) المناقب الفصل السّادس ص35.
(5) المناقب الفصل الرّابع عشر ص80.
(6) المصدر الفصل التّاسع عشر ص234.
(7) الفضائل (المناقب) ج2 الحديث2 مخطوط، ورواه الحمويني في فرائد السّمطين ج1 ص129، الحديث91. والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحّيحين ج3 ص135 والخطيب في تاريخ بغداد ج9 ص72، والهيثمي في مجمع الزّوائد ج9 ص132، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى ص92، والزرّندي في نظم درر السّمطين ص102، والبدخشي في نزل الابرار ص33.
(8) المناقب ص70، الحديث 101، ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى ص124، مخطوط.
(9) كنز العمّال ج11 ص626 ط حلب.
(10) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص225، الحديث 730.
(11) تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص194، مخطوط.
(12) أسنى المطالب، الباب السّابع ص35 رقم /24.
(13) السنن الكبرى، كتاب الجمعة ج3 ص212.
(14) مجمع الزّوائد ج9 ص132.
(15) الخصائص ص27.
(16) الصّواعق المحرقة ص73.
(17) كفاية الطّالب ص31، ورواه الوّصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص 35 رقم 22.
(18) توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص369 مخطوط، ورواه الخوارزمي باسناده عن جابر في المناقب الفصل السّادس ص27.
(19) المصدر.
(20) ذكره البخاري في تاريخه ج9 رقم 274 وابن عبد البر في الاستيعاب ج4 رقم /2951 والذهبي في الميزان ج4 رقم 189 وابن حجر في اللسان ج7 رقم 5488 وقال في التقريب انّه ثقة فاضل، والمامقاني في التنقيح ج3 فصل الكنى ص16.
(21) المصدر ص372.
(22) توضيح الدلائل ص374.
(23) توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص374 مخطوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *