قوله تعالى: (فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه)

قوله تعالى: (فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه)(1).

قال السيّد:
«وتلقّى آدم من ربّه كلمات التوسّل بهم فتاب عليه».

قال في الهامش:
أخرج ابن المغازلي الشافعي، عن ابن عبّاس، قال: سئل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه. قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: سأله بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. فتاب عليه وغفر له….
وهذا هو المأثور عندنا في تفسير الآية(2).

فقيل:
الحديث المشار إليه من طريق محمّد بن علي بن خلف العطّار، عن حسين بن حسن الأشقر، عن عمرو بن ثابت.
وحسين الأشقر شيعي غال، ضعّفه كلٌّ من البخاري وابن منده وأبو حاتم وأبو زرعة والعقيلي.
وقال الجوزجاني: غال من الشتّامين للخيرة.
وفي الكامل لابن عدي 1 : 97 وليس كل ما يروى عنه من الحديث فيه الإنكار من قبله، وربما كان من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أنّ حسيناً هذا في حديثه بعض ما فيه.
وفي لسان الميزان: أن ابن عدي ذكر في ترجمة حسين الأشقر حديثاً من طريقه وعن محمّد بن علي المذكور ثم قال: عند محمّد بن علي من هذا الضرب عجائب، وهو منكر الحديث، والبلاء فيه عندي منه لا من حسين.
وفي اللسان، في ترجمة المظفر بن سهيل عن الدارقطني أنه قال في محمّد المذكور: مجهول.
والحديث عند ابن الجوزي من طريق الدارقطني.
أما عمرو بن ثابت، فقد قال عنه ابن المبارك: لا تحدّثوا عن عمرو ابن ثابت، فإنّه كان يسبّ السلف. وعن ابن معين: هو غير ثقة. وقال أبو داود: رافضي خبيث. وقال في موضع آخر: رجل سوء، لما(3) مات النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم كفر الناس إلاّ خمسة، وكذا ضعّفه: أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري والنسائي وابن حبان وابن عدي والحاكم وغيرهم. وقال الساجي: مذموم وكان ينال من عثمان ويقدّم عليّاً على الشيخين. وقال العجلي: شديد التشيّع غال فيه واهي الحديث. وقال البزار: كان يتشيّع ولم يترك. (عن التهذيب باختصار).
فتأمّل ـ رحمك اللّه ـ هذا الجرئ على اللّه، المتقّول على كتابه، واحكم على استشهاداته».

أقول:
لقد أخرج الحاكم، والبيهقي، والطبراني، وأبو نعيم، وابن عساكر، والقاضي عياض، وغيرهم، بأسانيدهم المعتبرة، حديث توسّل آدم عليه السلام بنبيّنا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم:
* قال الحاكم: «حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمّد بن منصور العدل، ثنا أبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ثنا أبو الحارث عبداللّه بن مسلم الفهري، ثنا إسماعيل بن مسلمة، أنبأ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمر بن الخطاب قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: لمّا اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب، أسألك بحق محمّد لما غفرت لي. فقال اللّه: يا آدم! وكيف عرفت محمّداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب! لأنّك لمّا خلقتني بيدك ونفخت فيَّ من روحك، رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله الاّ اللّه محمّد رسول اللّه. فعلمت أنّك لم تضف إلى اسمك إلاّ أحبّ الخلق إليك. فقال اللّه: صدقت يا آدم! إنّه لأحبّ الخلق إليَّ، ادعني بحقّه، فقد غفرت لك، ولولا محمّد ما خلقتك.
هذا حديث صحيح الإسناد، وهو أوّل حديث ذكرته لعبدالرحمن ابن زيد بن أسلم، في هذا الكتاب»(4).
* وقال الطبراني: «حدّثنا محمّد بن داود بن أسلم الصدفي المصري، حدّثنا أحمد بن سعيد المدني الفهري، حدّثنا عبداللّه بن إسماعيل المدني، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جدّه، عن ابن الخطّاب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم: لمّا أذنب آدم عليه السلام الذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى العرش فقال: أسألك بحق محمّد إلاّ غفرت لي، فأوحى اللّه إليه: وما محمّد؟ ومن محمّد؟ فقال: تبارك اسمك، لمّا خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا فيه مكتوب لا إله إلاّ محمّد رسول اللّه، فعلمت أنّه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممّن جعلت اسمه مع اسمك، فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه: يا آدم! إنّه آخر النبيّين من ذريّتك، وإنّ أُمّته آخر الأُمم من ذريّتك»(5).
وقد استدلّ الحافظ السبكي بهذه الأحاديث على جواز التوسّل بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في كلّ حال، قبل خلقه وبعد خلقه في مدّة حياته في الدنيا وبعد موته، في مدّة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنّة… وقال بعد ذكر حديث الحاكم وغيره: «والحديث المذكور لم يقف ابن تيمية عليه بهذا الإسناد، ولا بلغه أنّ الحاكم صحّحه… وكيف يحلّ لمسلم أن يتجاسر على منع هذا الأمر العظيم الذي لا يردّه عقل ولا شرع؟…»(6).
هذا، واسم أمير المؤمنين عليه السلام مقرون باسم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على العرش، فليس أحد أعظم عند اللّه قدراً ممّن جعل اسمه مع اسمه كما قال آدم عليه السلام، والقوم يحاولون أن يكتموا هذه الفضيلة كغيرها من الفضائل، ولكنّ اللّه شاء أن تروى وتبقى:
* أخرج القاضي عياض عن أبي الحمراء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: قال: «لمّا أُسري بي إلى السماء، إذا على العرش مكتوب: لا إله الاّ اللّه محمّد رسول اللّه أيّدته بعلي»(7).
* وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أنس قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «لمّا عرج بي، رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلا محمّداً رسول اللّه أيّدته بعلي»(8).
* وعقد الحافظ محبّ الدين الطبري: «ذكر اختصاصه بتأييد اللّه نبيّه به وكتبه ذلك على ساق العرش وعلى بعض الحيوان» فأخرج الحديث عن أبي الحمراء برواية الملاّ في سيرته.
وأخرج عن ابن عبّاس: «كنّا عند النبيّ، إذا بطائر في فيه لوزة خضراء، فألقاها في حجر النبيّ، فقبّلها ثم كسرها، فإذا في جوفها دودة خضراء مكتوب فيها بالاصفر: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه نصرته بعلي. خرجه أبو الخير القزويني الحاكمي»(9).
فسواء صحّ الحديث الذي أخرجه ابن المغازلي المحدّث الفقيه الشافعي في الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، أو لم يصحّ، ففي الأحاديث المذكورة كفاية، لمن طلب الحقّ والهداية.
وأمّا الحديث المذكور فهذا نصّه بسنده: «أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبدالوهاب ـ إجازة ـ أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبيداللّه بن شوذب، حدّثنا محمّد بن عثمان قال: حدّثني محمّد بن سليمان بن الحارث، حدّثنا محمّد بن علي بن خلف العطّار، حدّثنا حسين الأشقر، حدّثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن عبداللّه بن عبّاس، قال: سئل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، قال: سأله بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت عليَّ. فتاب عليه»(10).
فهذه رواية ابن المغازلي(11).
وقال شيخ الإسلام الحمويني(12): «أخبرني الشيخ الصالح جمال الدين أحمد بن محمّد بن محمّد المعروف بمذكويه القزويني وغيره إجازة، بروايتهم عن الشيخ الإمام إمام الدين أبي القاسم عبدالكريم بن محمّد بن عبدالكريم الرافعي القزويني اجازةً، أنبأنا الشيخ العالم عبدالقادر بن أبي صالح الجيلي، قال: أنبأنا أبو البركات هبة اللّه بن موسى الثقفي قال: أنبأنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قال: أنبأنا الحسن بن محمّد بن موسى بتكريت ـ قال: أنبأنا محمّد بن فرحان، حدثنا محمّدبن يزيد القاضي، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث بن سعد، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: لمّا خلق اللّه تعالى آدم أبا البشر، ونفخ فيه من روحه، التفت آدم يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح سجّداً وركّعاً. قال آدم: يا رب، هل خلقت أحداً من طين قبلي؟ قال: لا يا آدم. قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟ قال: هؤلاء خمسة من ولدك، لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي، لولاهم ما خلقت الجنّة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّ، فأنا المحمود وهذا محمّد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا الإحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين.
آليت بعزّتّي أنّه لا يأتيني أحد بمثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إلاّ أدخلته ناري ولا أُبالي. يا آدم! هؤلاء صفوتي من خلقي، بهم أُنجيهم وبهم أُهلكهم، فإذا كان لك إليَّ حاجة فبهؤلاء توسّل.
فقال النبيّ: نحن سفينة النجاة، من تعلّق بها نجا من حاد عنها هلك، فمن كان له إلى اللّه حاجة فليسأل بنا أهل البيت»(13).
ورواه أبو الفتح النطنزي(14)، في كتاب الخصائص العلويّة.
وقال الحافظ السيوطي: «وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند واه عن علي، قال: سألت النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عن قول اللّه: (فتلقّى آدم…)ـ فذكر الحديث إلى قول اللّه عزّ وجلّ لآدم ـ: «فعليك بهؤلاء الكلمات فإنّ اللّه قابل توبتك وغافر ذنبك. قل: اللّهمّ إنّي أسألك بحق محمّد وآل محمّد… فهؤلاء الكلمات التي تلقّى آدم».
قال السيوطي: «وأخرج ابن النجّار، عن ابن عبّاس، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه. قال: سأل بحقّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت عليَّ. فتاب عليه»(15).

أقول:
فهذا هو الحديث، وقد رواه من أئمة أهل السُنّة: الرافعي، وابن النجّار، والديلمي، والنطنزي، والحمويني، وابن المغازلي، والسيوطي، وغيرهم.
وهو أيضاً في كتب أصحابنا بطرقهم، عن أئمّة العترة الطاهرة.
فهو حديث متّفق عليه بين الطائفتين.
مضافاً، إلى أنه في كتب القوم بأسانيد متعدّدة، فيتقّوى بعضها على فرض ضعفه بالبعض الآخر.
وأمّا الكلام في خصوص سند الرواية عند ابن المغازلي:
فإنّ «محمّد بن علي بن خلف العطّار» قد ترجم له الحافظ الخطيب البغدادي وقال: «سمعت محمّد بن منصور يقول: كان محمّد بن علي بن خلف ثقة مأموناً حسن العقل»(16).
فقد ذكر توثيقه ولم يذكر جرحاً فيه أبداً.
وبما ذكرنا يندفع ما عن ابن عدي أنه قال فيه: «عنده عجائب» إن كان مثل هذا القول جرحاً.
على أنّ ابن عدي إنّما قال هذا عقيب حديث رواه وفيه: «أنّ عمار بن ياسر ـ رضي اللّه تعالى عنه ـ قال لأبي موسى الأشعري: إني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يلعنك. فقال أبو موسى: إنه قد استغفر لي. قال عمار: قد شهدت اللعن ولم أشهد الإستغفار»!!(17) فكان من الطبيعي الطعن في مثل هذا.
ولكنّه ـ مع ذلك ـ لم يطعن في «محمّد بن علي العطّار» إلاّ أن قال «عنده عجائب».
ويؤكّد ذلك أن ابن عدي لم يورد الرجل في كتابه (الكامل) وإنما قال هذا بترجمة «الأشقر»، وقد نبّه الحافظ ابن حجر على ذلك(18) أيضاً، مع أنه يُدخل فيه من تُكُلّم فيه بأدنى شيء كما قال الحافظ الذهبي(19).
وأمّا «حسين بن حسن الأشقر» فهو من رجال سنن النسائي، وقد ذكروا بترجمة النسائي أنّ له في الصحيح شرطاً أشد من شرط البخاري ومسلم(20).
وكلّ من تكلَّم فيه فإنّما تكلَّم لأجل تشيّعه، وقد تقرّر عندهم: أن الجرح المفسّر ليس بمانع من قبول الرواية(21)، هذا بصورة عامّة. وفي خصوص التشيّع، فقد تقرّر عندهم أنه لا يضر بالوثاقة(22).
ومن هنا، فقد ذكر الحافظ ابن حجر عن ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذكر الأشقر فقال: كان من الشيعة الغالية. قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به. قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه»(23).
ومن هنا نصَّ الحافظ على أنه صدوق، مع ذكره أنّه يغلو في التشيّع(24).
وقد سبق وأن ترجمنا للأشقر في كتابنا، فليراجع.
وأما «عمرو بن ثابت أبي المقدام» فهو من رجال أبي داود وابن ماجة في التفسير، والكلام فيه كالكلام في سابقيه، فعن ابن المبارك: «لا تحدّثوا عن عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف» وعن أبي داود قال: «رافضي خبيث» وقال في موضع آخر: «رجل سوء قال: لمّا مات النبيّ كفر الناس إلاّ خمسة. وجعل أبو داود يذمّه ويقول: قد روى عنه سفيان وهو المشوم، ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة وجعل يقول ويعني: أن أحاديثه مستقيمة» وعنه أيضاً: «رافضي خبيث وكان رجل سوء ولكنه كان صدوقاً في الحديث» وعن البزّار: «كان يتشيّع ولم يُترك».
فالرجل كان يشتم عثمان، وكان يقدّم عليّاً على الشيخيّن(25).
إلاّ أن ذلك لا يضرّ بوثاقته، ولذا نرى أنّ أبا داود يراه صدوقاً في الحديث ويروي عنه ومع ذلك يقول: «كان رجل سوء» وكذا البزّار يقول: «يتشيّع» ثم يقول: «لم يترك»!!
وأبو حاتم وإن قال: «كان ردئ الرأي شديد التشيّع» فقد نصَّ على أنه «يكتب حديثه».

وتلخّص:
أنّ استدلال السيّد رحمه اللّه بالآية المباركة والحديث الوارد في ذيلها صحيح، ولا يتطرّق إليه أيّ إشكال. وأمّا السبّاب والشتائم فترجع على أهلها اللئام، ونحن نمرّ عليها مرّ الكرام.

* * *

(1) سورة البقرة 2 : 37.
(2) المراجعات: 31.
(3) كذا.
(4) المستدرك على الصحيحين 2 : 615.
(5) المعجم الصغير 2 : 82.
(6) شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام: 294 ـ 297.
(7) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى 1 : 340.
(8) الخصائص الكبرى 1 : 7، الدر المنثور 5 : 219.
(9) الرياض النضرة في مناقب العشرة 3 : 131.
(10) مناقب علي بن أبي طالب: 63 / 89.
(11) توجد ترجمته في: الأنساب ـ الجلاّبي، قال: «والمشهور بهذه النسبة: أبو الحسن علي بن محمّد بن الطيّب الجلابي، المعروف بابن المغازلي، من أهل واسط العراق ـ كان فاضلاً عارفاً برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصاً على سماع الحديث وطلبه، رأيت له ذيل التاريخ بواسط، وطالعته وانتخبت منه… روى لنا عنه ابنه بواسط».
قلت:
وتاريخه المذكور اعتمده الأكابر ونقلوا عنه، كالذهبي في تذكرة الحفّاظ، كما أنّ كتابه في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام اعتمده كبار الحفّاظ، كالسمهودي في جواهر العقدين، وابن حجر المكّي في الصواعق المحرقة.
(12) توجد ترجمته في غير واحد من المصادر، من أهمها: المعجم المختص للحافظ الذهبي، فقد ترجم له فيه لكونه من مشايخه في الحديث.
(13) فرائد السمطين 1 : 36.
(14) توجد ترجمته في: الأنساب ـ النطنزي، ونصَّ على قراءته عليه واستفادته منه قال: «قدم علينا بمرو سنة إحدى وعشرين، وقرأت عليه طرفاً صالحاً من الأدب واستفدت منه واغترفت من بحره، ثم لقيته بهمدان، ثم قدم علينا بغداد غير مرة في مدّة مقامي بها، وما لقيته إلاّ وكتبت عنه واقتبست منه… سمعت منه أخيراً بمرو الحديث».
(15) الدر المنثور في التفسير المأثور 1 : 147.
(16) تاريخ بغداد 3 : 57.
(17) الكامل في الضعفاء 3 : 236.
(18) لسان الميزان 5 : 289.
(19) سير أعلام النبلاء 16 : 155.
(20) تذكرة الحفّاظ ـ ترجمة النسائي.
(21) انظر مثلاً: مقدمة فتح الباري: 430.
(22) مقدمة فتح الباري: 382، 398، 410.
(23) تهذيب التهذيب 2 : 292.
(24) تقريب التهذيب 1 : 175.
(25) تهذيب التهذيب 8 : 9.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *