موجز ترجمة الواحدي

موجز ترجمة الواحدي:
وأمّا «الواحدي» فهو: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الواحدي النيسابوري الشافعي، وصفه الذهبي بـ: «الإمام العلاّمة، صاحب التفسير، وإمام علماء التأويل. لزم الأُستاذ أبا إسحاق الثعلبي وأكثر عنه، وكان طويل الباع في العربية واللغات، تصدّر للتدريس مدّةً وعظم شأنه»(1).
وهكذا يوجد الثناء بالجميل، ووصفه بالأوصاف الجليلة الضخمة في المصادر التالية: معجم الأدباء 12 : 257، وفيات الأعيان 3 : 303، طبقات الشافعية ـ للسبكي ـ 5 : 240، البداية والنهاية 12 : 114، طبقات المفسّرين 1 : 394، النجوم الزاهرة 5 : 104، شذرات الذهب 3 : 330، بغية الوعاة 2 : 145، مرآة الجنان 3 : 74. وتوفّي الواحدي سنة 468.
وثانياً: متى كان أهل البغي والافتراء ملتزمين بصحّة النقل؟! فكم من حديث صحيح يحتجُّ به الإمامية فلا يُقبل احتجاجهم به؟!
وكم من حديث يَحتجُّ به هؤلاء الضالّون، وعلماؤهم ينصّون على عدم جواز الاعتماد عليه؟!
وثالثاً: إنّه من الواضح جدّاً أنّ علماءنا إنّما يقصدون من الاحتجاج بروايات القوم إلزامَهم بها، وإلاّ، فإنّ ما يسمّونه بالصحيح من كتبهم غير صحيح عندنا، ولا يجوز لهم الاحتجاج علينا حتّى بأصحّ الأسانيد عندهم أبداً.
ورابعاً: إنّ أقلّ ما يترتّب على نقل مثل هذه الروايات عن كتبهم هو بيان كونها واردةً في كتب الفريقين ومنقولةً عن طرق الطرفين، وهذا ممّا يفيد ـ ولو في الجملة ـ الوثوق بصدور الحديث وثبوته.
وخامساً: إنّ رواية تفسير الآية المباركة بولاية أمير المؤمنين عليه السلام غير منحصرة بالواحدي والديلمي وابن حجر المكّي، فمن رواتها جملة من أعلام المحدّثين وكبار الحفّاظ، بين من رواها في كتابه أو وقع في طريق إسنادها، ومنهم:
1 ـ ابن إسحاق، كما في المناقب لابن شهرآشوب.
2 ـ الأعمش، كما في المناقب لابن شهرآشوب.
3 ـ الشعبي؛ وستأتي الرواية عنه.
4 ـ أبو إسحاق السبيعي، كما في شواهد التنزيل والمناقب للخوارزمي.
5 ـ ابن جرير الطبري، كما في كفاية الطالب.
6 ـ الحسين بن الحكم الحبري؛ وستأتي روايته.
7 ـ أبو نعيم الأصفهاني، كما في كتابه ما نزل في عليّ؛ وسيأتي.
8 ـ الحاكم الحسكاني؛ وستأتي روايته.
9 ـ ابن شاهين البغدادي، كما في أسانيد الحسكاني.
10 ـ ابن مردويه الأصفهاني، كما في كشف الغمّة في معرفة الأئمّة وغيره.
11 ـ الخطيب الخوارزمي المكّي، كما في كتابه مناقب أمير المؤمنين.
12 ـ سبط ابن الجوزي، كما في كتابه تذكرة خواصّ الأُمّة.
13 ـ أبو عبداللّه الكنجي، كما في كتابه كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب.
14 ـ جمال الدين الزرندي، كما في كتابه نظم درر السمطين.
15 ـ الجويني الحموئي، كما في كتابه فرائد السمطين.
16 ـ نور الدين السمهودي؛ كما سنذكر كلامه.
17 ـ شهاب الدين الخفاجي؛ كما سنذكر كلامه.
18 ـ شهاب الدين الآلوسي؛ كما سنذكر كلامه، مع التنبيه على ما فيه.
? وسادساً: لقد ورد خبر تفسير الآية بولاية أمير المؤمنين في مختلف كتب القوم، فمنهم من رواه بسند أو أسانيد عديدة، ومنهم من أرسله إرسال المسلّم، ومنهم من أضاف إليه بعض الشواهد من الأحاديث الأُخرى:

(1) سير أعلام النبلاء 18 : 339 رقم 160.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *