حديث: هذا فاروق أمّتي، كذب

حديث: هذا فاروق أمّتي، كذب
و: ما كنّا نعرف المنافقين.. إلاّ ببغضهم علياً، كذب
قال ابن تيميّة: «أما هذان الحديثان فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث أنهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولم يرو واحد منهما في شيء من كتب العلم المعتمدة، ولا لواحد منهما إسناد معروف.. ونحن نقنع في هذا الباب بأن يروى الحديث بإسناد معروفين بالصّدق من أيّ طائفة كانوا… كلّ من الحديثين يعلم بالدليل أنه كذب، لا يجوز نسبته إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم…»(1).
أقول:
لا يخفى أنّ مقولة «ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ليس بحديث عن النبي، وإنّما رواه العلاّمة رحمه الله عن ابن عمر، فإن كان ابن تيميّة يكذّب روايته عن النبي، فإنّ أحداً لم ينسبه إليه، وإن كان يكذّب بأن يكون ابن عمر أو غيره من الصّحابة قد قال هذا الكلام، فسيظهر أن ابن تيميّة هو الكاذب.

(1) منهاج السنة 4/286ـ290.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *