وأمّا الحديث عن مسروق بن الأجدع عن عائشة
ففيه:
1 ـ « أبو وائل » وهو « شقيق بن سلمة » يرويه عن « مسروق » وقد قال عاصم بن بهدلة: « قيل لأبي وائل: أيّهما أحبّ إليك عليّ أو عثمان؟ قال: كان عليّ أحبّ إليّ ثم صار عثمان!! »(1).
2 ـ « نعيم بن أبي هند » يرويه عن « أبي وائل » عند النسائي وأحمد بن حنبل. و«نعيم » قد عرفته سابقاً.
ثمّ إنّ في إحدى طريقي أحمد عن « نعيم » المذكور: « شبابة بن سوار » وقد ذكروا بترجمته أنّه كان يرى الإرجاء ويدعو إليه، فتركه أحمد وكان يحمل عليه، وقال أبو حاتم: لا يحتجّ بحديثه(2)، وقد أورده السيوطي في الفائدة المذكورة، وحكى ابن حجر في ترجمته ما يدلّ على بغضه لأهل بيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم(3).
(1) تهذيب التهذيب 4/329.
(2) تهذيب التهذيب 4/274، تاريخ بغداد 9/298.
(3) تهذيب التهذيب 4/275.
صلاة أبي بكر في مرض النبي (ص) تأليف: (آية الله السيد علي الحسيني الميلاني)
تم السحب من: http://al-milani.com/eref/lib-pg.php?booid=11&mid=44&pgid=197