كلمة المركز

طبعت هذه الرسالة في :
مجلّة تراثنا ، العدد : 25 .
وفي كتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنّة.

عن عمر بن الخطاب :
« متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أُحرّمهما وأُعاقب عليهما متعة الحجّ ومتعة النساء » .

كلمة المركز
نظراً للحاجة الماسّة والضرورة الملحّة لنشر العقائد الحقّة والتعريف بالفكر الشيعي، بالبراهين العقليّة المتقنة والأدلّة النقلية من الكتاب والسنّة، من أجل ترسيخها في أذهان المؤمنين، ودفع الشبهات المثارة حولها من قبل المخالفين، فقد بادر (مركز الحقائق الاسلامية) بإخراج سلسلة علمية ـ عقائدية، متنوّعة، تميّزت بجامعيتها بين العمق في النظر والقوّة في الاستدلال والوضوح في البيان، تحت عنوان (إعرف الحق تعرفه أهله)، وهي من بحوث سماحة الفقيه المحقق آية اللّه الحاج السيد علي الحسيني الميلاني (دام ظلّه)، آملين أن نكون قد قمنا ببعض الواجب الملقى على عواتقنا في هذه الأيام التي كثرت فيها الشبهات وازدادت الانحرافات، سائلين اللّه عزّ وجلّ أن يسدّد خطانا على نهج الكتاب والعترة الطاهرة كما أوصى الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، والحمد للّه رب العالمين.
مركز الحقائق الاسلامية

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريّته محمّد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين .
وبعد ، فإنّ البحث عن المتعتين قديم جدّاً ، وكتابات السلف والخلف عنهما من النواحي المختلفة كثيرة جدّاً أيضاً ، وهذه رسالة وجيزة كتبتها بمناسبة أحاديث رواها بعض المحدّثين في أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم هو الذي حرَّم متعة النساء ، وعمدتها ما أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أميرالمؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام .
ومن ذلك أنّه قال لابن عبّاس ـ وقد بلغه أنّه يقول بالمتعة ، واللفظ لمسلم ـ :
« إنّك رجلٌ تائه ، نهانا رسول الله عن متعة النساء يوم خيبر » .
وهي أحاديث موضوعة مختلقة ، يعترف بذلك كلُّ من ينظر في أسانيدها ومداليلها وينصف .
لقد نظرت في أسانيد تلك الأحاديث ، وسبرت متونها ، وقارنت بين نصوصها ، وتوصّلت إلى واقع الحال وحقّ القول فيها . كلّ ذلك على ضوء آراء علماء أهل السنّة الكبار المعتمدين .
وقد وضعتها في فصلين :
الأول : في متعة الحجّ .
والثاني : في متعة النساء .
وأسأل الله تعالى أن ينفع به أهل العلم والتحقيق ، وبالله التوفيق .

علي الحسيني الميلاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *