السّنة

السّنة
وقد دلّت على الشّفاعة نصوص الرّوايات الصّريحة المتكثّرة عن النّبي صلّى اللّه عليه وآله، والأئمّة الطّاهرين عليهم الصّلاة والسّلام، وإليك بعض تلك النّصوص:
1 ـ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله اللّه شفاعتي»(1).
2 ـ وعن مولانا الصّادق عليه السّلام عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفّعني اللّه فيهم. واللّه لا تشفّعت فيمن آذى ذريتي»(2).
3 ـ وعن أنس بن مالك عنه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم: «لكلّ نبيّ وعدة قد دعا بها، وقد سأل سؤلاً. وقد خبأت دعوتي لشفاعتي لأمّتي يوم القيامة»(3).
4 ـ وعن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «أعطيت خمساً لم يعطها أحدٌ قبلي: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، ونصرت بالرّعب، وأحلّ لي المغنم، وأعطيت جوامع الكلم، وأعطيت الشّفاعة»(4).
5 ـ وقال أمير المؤمنين عليه السّلام في خطبة له ذكر فيها فضل القرآن: «واعلموا أنّه شافع مشفّع، وقائل مصدّق، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه…»(5).
6 ـ وقال عليه السّلام: «لنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة»(6).
7 ـ وعنه عليه السّلام قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذرّيتي من بعدي، والقاضي لهم حوائجهم، والسّاعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه»(7).
8 ـ وعن الإمام الباقرعليه السّلام عن أبيه عن جدّه عليهم السّلام، قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم: من أراد التّوسّل إليّ، وأن يكون له عندى يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السّرور عليهم»(8).
9 ـ وعن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال لأهل الشورى فيما حاججهم به: «فهل فيكم أحدٌ قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: إنّ من شيعتك رجلاً يدخل في شفاعته الجنّة مثل ربيعة ومضر، غيري؟ قالوا: لا…»(9).
10 ـ وقال الإمام الصّادق عليه السّلام: «من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا: المعراج، والمساءلة في القبر، والشّفاعة»(10).
11 ـ وعنه عليه السّلام أنّه سئل: عن المؤمن: هل له شفاعة؟ «قال: نعم.
فقال له رجل من القوم: هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمّد صلّى اللّه عليه وآله يومئذ؟
قال: نعم، إنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً، وما من أحد إلاّ ويحتاج إلى شفاعة محمّد صلّى اللّه عليه وآله يومئذ…»(11).
12 ـ عن سماعة قال: كنت قاعداً مع أبي الحسن الأوّل عليه السّلام والنّاس في الطّواف في جوف الّليل، فقال: يا سماعة إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم. فما كان لهم من ذنب بينهم وبين اللّه عزّوجلّ حتمنا على اللّه في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك. وما كان بينهم وبين النّاس إستوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوّضهم عزّوجلّ»(12).
نكتفي بهذا المقدار من أحاديث الشّفاعة و هي كثيرةٌ جدّاً(13).

(1) الإعتقادات في دين الإمامية: 66 ورواه مسنداً في أماليه: 56، المجلس الثّاني، الرّقم 4 وفي معناه في عيون أخبار الرّضا عليه السّلام 2 / 125، والبحار 8 / 34، الرّقم 4.
(2) أمالي الصّدوق: 37، المجلس التّاسع والأربعون، الرّقم 3، والبحار 8 / 37، الرّقم 12 عنه.
(3) الخصال للشّيخ الصّدوق: 29، الرّقم 103، والبحار 8 / 34، الرّقم 1، وقد ورد فيه: أخبأت بدل خبأت. والسّؤل بالضّم: ما يسأل، وخبأ الشيء: ستره وأخفاه. وفي معناه عن أمالي الشّيخ: 57، ذيل الرّقم 50 عن أبي ذرّ وسلمان رضي اللّه عنهما عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
(4) الخصال: 266 باب الخمسة، الرّقم 56، ومن لا يحضره الفقيه 1 / 240 ـ 241، الرّقم 724، ووسائل الشيعة 3 / 351، الرّقم 4، والبحار 8 / 38، الرّقم 17.
(5) نهج البلاغه 2 / 354 من خطبة له عليه السّلام في النّهي عن البدعة، الرّقم 174.
(6) الخصال: 588، حديث أربعمائه، والبحار 8 / 19، الرّقم 9 عنه.
(7) عيون أخبارالرّضا عليه السّلام 1 / 230، الباب 26، الرّقم 2، والبحار 93 / 220، الرّقم 10 عنه.
(8) أمالي الصّدوق: 461 ـ 462 المجلس السّتون، الرّقم 5، والبحار 26 / 227، الرّقم 1 عنه.
(9) أمالي الطّوسي: 551، المجلس العشرون، والبحار31 / 380، ذيل الرّقم 24 نقله عن إرشاد القلوب 2 / 51.
(10) أمالي الصّدوق: 370، المجلس التّاسع والأربعون، الرّقم 5، والبحار 6 / 223، الرّقم 23 و 8 / 37، الرّقم 13 و 18 / 340، الرّقم 44 عنه.
(11) بحار الأنوار 8 / 48، الرّقم: 51 عن تفسير العياشي 2 / 314، الرّقم 150، باختلاف يسير جدّاً.
(12) روضة الكافي 8 / 162، الرّقم 167، والبحار 8 / 57، الرّقم 71.
(13) منها: الإختصاص: 37 وقد روى عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أمّا فضلي على النّبيين، فما من نبيّ إلاّ دعا على قومه وأنا اخترت دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة…، وراجع البحار 8 / 30 كتاب العدل والمعاد الباب 21: الشّفاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *