5 ـ رواية الحاكم النيسابوري

5 ـ رواية الحاكم النيسابوري:
رواه بإسناد له عن أمير المؤمنين عليه السلام كما تقدّم.
أمّا «محمّد بن عبداللّه الصفّار» فهو: محمّد بن عبداللّه بن أحمد الأصفهاني الزاهد. قال السمعاني: «وكان زاهداً حسن السيرة ورعاً كثير الخير»(1).
وقال الذهبي: «الشيخ الإمام المحدّث القدوة… .
وقال الحاكم: «هو محدّث عصره، كان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء ـ كما بلغنا ـ نيّفاً وأربعين سنة.
توفي سنة 339»(2).
و«أبو يحيى عبدالرحمن بن محمّد» من كبار الحفّاظ المشهورين، ترجم له الحافظ أبو نعيم فقال: «سكن أصبهان، إمام جامعها، توفّي سنة 291، مقبول القول، حدّث عن العراقيّين وغيرهم الكثير، صاحب التفسير والمسند… حدّثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدالرحمن بن محمّد بن سلم…»(3).
وترجم له الذهبي بـ : «الحافظ، المجوّد، العلاّمة، المفسّر… حدّث عنه القاضي أبو أحمد العسّال، وأبو القاسم الطبراني، وأبو الشيخ بن حيّان… وكان من أوعية العلم…»(4). وقال أيضاً: «كان من الثقات»(5).
و«محمّد بن يحيى بن الضريس الكوفي الفيدي»، ذكره ابن أبي حاتم فقال: «كان يسكن فيد، روى عن محمّد بن فضيل، والوليد بن بكير، ومحمّد بن الطفيل، وعمرو بن هاشم الجنبي، وعيسى بن عبداللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، سمع منه أبي وروى عنه.
سمعت أبي يقول ذلك.
سئل أبي عنه فقال: صدوق»(6).
و«عيسى بن عبداللّه بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب» ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات(7)..
عن «عبيد اللّه بن عمر». وهذا اشتباه; فإنّ الصحيح هو: عيسى بن عبداللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، فإنّ والد «عبداللّه» هو «محمّد» وليس «عبيداللّه»، وكذلك جاء في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، كما سنذكره في تصحيح روايته.
أمّا رواية الحاكم هذه فقد جاءت في نقل الحافظ ابن حجر عن كتابه معرفة علوم الحديث على الوجه الصحيح، كما تقدّم عن الكاف الشاف.
و«محمّد بن عمر» من رجال الصحاح الستّة(8).
عن «عمر بن عليّ» وهو من رجال الصحاح الستّة أيضاً(9).
فالسند صحيح قطعاً.

(1) الأنساب 3 / 546 «الصفّار».
(2) سير أعلام النبلاء 15 / 437 رقم 248.
(3) ذكر أخبار إصبهان 2 / 75.
(4) سير أعلام النبلاء 13 / 530 رقم 262. انظر: طبقات المحدّثين بأصبهان 3 / 530 رقم 711.
(5) تذكرة الحفّاظ 2 / 690 رقم 711.
(6) الجرح والتعديل 8 / 124 رقم 556.
(7) كتاب الثقات 8 / 492.
(8) تقريب التهذيب 2 / 117 رقم 6190.
(9) تقريب التهذيب 1 / 724 رقم 4967.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *