كلام ابن تيمية

كلام ابن تيمية:
قال الدكتور بعد كلام ابن كثير: «وبمثل هذا قال ابن تيميّة من قبل»… وأرجع القارىء إلى المنتقى من منهاج الاعتدال 168 ـ 169.
أقول:
لماذا لا ينقل الدكتور كلام ابن تيميّة، مع أنه الإمام المقتدى له ولأمثاله من الكتّاب المعاصرين؟!
ونحن نورد هنا نصّ كلامه في (منهاجه) ليظهر الجواب عن هذا السؤال، قال:
«فصل: وأمّا حديث الكساء فهو صحيح، رواه أحمد والترمذي من حديث أُمّ سلمة، ورواه مسلم في صحيحه، من حديث عائشة، قال: خرج النبي صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم ذات غداة وعليه مرط مرجّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وهذا الحديث قد شركه فيه فاطمة وحسن وحسين رضي اللّه عنهم فليس هو من خصائصه. ومعلوم أنّ المرأة لا تصلح للامامة.
فعلم أن هذه الفضيلة لا تختص بالأئمة، بل يشركهم فيها غيرهم»(1) انتهى موضع الحاجة.
هذه عبارة ابن تيمية. وفيها:
1 ـ الاعتراف بصحة الحديث الدالّ على نزول الآية المباركة في أهل الكساء دون غيرهم.
2 ـ الاعتراف بأنه فضيلة.
3 ـ الاعتراف بعدم شمول الفضيلة هذه لغير علي وفاطمة والحسن والحسين، فأين قول عكرمة؟! وأين السياق؟! وأين ما ذهب اليه ابن كثير؟!
فهل دريت لماذا لم ينقل الدكتور كلّ ما قال ابن تيميّة؟!
نعم، لابن تيمّية ايراد على الاستدلال بالآية على العصمة، سنذكر جواب علمائنا عنه.

(1) منهاج السنّة 5 / 13.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *