الطريق الثاني

الطريق الثاني:
* أمّا «الأزهري»، أبو القاسم عبيداللّه بن أحمد البغدادي، المتوفّى سنة 435، فقد ترجم له الخطيب نفسه:
قال: «كان أحد المعنيّين بالحديث والجامعين له، مع صدق واستقامة ودوام تلاوة، سمعنا منه المصنّفات الكبار، وكمّل الثمانين، ومات في صفر سنة 435»(1).
* وأمّا «محمّد بن عبداللّه بن أخي ميمي»، الدقّاق، المتوفّى سنة 390:
قال الخطيب: «كان ثقة مأموناً، ديّناً فاضلا»(2).
وقال الذهبي: «الشيخ الصدوق المسند… أحد الثقات…»(3).
* وأمّا «أحمد بن عبداللّه، المعروف بابن النيري»، المتوفّى سنة 320:
قال الخطيب: «ثقة»(4).
وقال ابن كثير: «صدوق»(5).
* وأمّا «عليّ بن سعيد الشامي» وبقية رجال السند، فسيأتي الكلام عليهم.

تنبيه:
لا يخفى أنّ الخطيب البغدادي لم يتكلّم على سند هذا الحديث، بل سياق كلامه ـ حين سكت عن الطعن فيه بشيء، بل ذكر المتابعة ـ اعتقاده بصحّته، وتأكيده على ذلك.
والخطيب البغدادي قال الذهبي بترجمته: «الخطيب، الإمام الأوحد، العلاّمة المفتي، الحافظ الناقد، محدّث الوقت، وخاتمة الحفّاظ… كتب الكثير، وتقدّم في هذا الشأن، وبذّ الأقران، وجمع وصنّف، وصحّح وعلّل، وجرّح وعدّل، وأرّخ وأوضح، وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق».. ثمّ ذكر كلمات الأئمّة في مدحه وإطرائه والثناء الجميل عليه بما يطول ذِكره(6).

(1) تاريخ بغداد 10 / 385.
(2) تاريخ بغداد 5 / 469.
(3) سير أعلام النبلاء 16 / 256.
(4) البداية والنهاية 4 / 214.
(5) البداية والنهاية 4 / 214.
(6) سير أعلام النبلاء 18 / 270 ـ 297.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *