لقاء جمع من طلبة جامعة صنعتي شريف مع سماحة آية الله الميلاني (مدظله العالي).
تزامناً مع ذكرى ولاية و إمامة مولانا بقية الله الأعظم ( عجّل الله تعالی فرجه الشریف ) و أيام عيد الزهراء ( سلام الله عليها ) أيام فرح و سرور أهل بيت العصمة و الطهارة (عليهم السلام ) ، صباح يوم الخميس 11 / 10 / 1393 هـ ش الموافق 9 ربيع الأول 1436 هـ ق ، التقى جمع من الطلاب و المتفوقين في جامعة صنعتي شريف مع سماحة آية الله الحاج السيد علي الحسيني الميلاني ( مدظله العالي ) في مدينة قم المقدسة.
هذا اللقاء ابتدأ ببيانات سماحة السيد ( مدظله ) و بعد ذلك قام الطلاب بطرح أسئلتهم و استفادوا من أجوبة سماحته .
إليكم مقتطفات قيّمة مما تفضّل به الفقيه المعظّم ، سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني ( مدظله العالي ) :
يعلمُ الله كم أفرح و يدخُلني السّرور كلّما ألتقي بأمثالكم من طلبة الجامعات …
عندما نراكم نشعر بالارتياح ، فالحمد لله أنه و على الرّغم من وجود بعض الشباب الجامعيّين الذين تلوّثوا – لا سمح الله – ببعض الانحرافات الأخلاقية أو الدينية أو الاعتقادية أحياناً ، فالحمد لله أنه و في المقابل هناك من الرجال و النساء من نعتزّ بهم و نعوّل عليهم و نعتبرهم ثروةً لمستقبل البلاد .
أدرسوا جيداً و اعملوا على تقوية الجانب الديني و المعنوي جيداً .
كلّ واحد منكم في أيّ موقعٍ كان يمكنه أن يكون مبلّغاً جيداً لمذهب التشيّع ، هكذا صمّموا و اجعلوا أهدافكم .
أخصّ بالذكر النساء ، لأن النساء كثيراً ما يقَعْنَ في أجواء لا يمكننا نحن الرجال الخوض فيها و لا سبيل لنا إليها بل و لا يمكننا الإفادة و التأثير فيها . لذا فوظائف النساء و تكاليفهنّ أكثر من تكاليفنا …
الوصية الأولى : أدّوا الصّلوات في أول أوقاتها .
الوصية الثانية : لا تتركوا تلاوة شيءٍ من القرآن في كل يوم .
الوصية الثالثة : فلتكُن لكم علاقة و توجّه خاص بالنسبة إلى صاحب العصر و الزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) .
هذه الوصية بلغتنا من أساتذتنا الأكابر .
إنّني و لله الحمد من أول البلوغ إلى هذا اليوم ملتزمٌ بعد صلاة الصبح كلّ يوم بقراءة زيارة آل ياسين مع ركعتين لمولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
« إذا أراد الله بعبدٍ خیراً فقّهَهُ في الدین » .
اعملوا بذلك ؛ فإنكم ستشاهدون بأنفسكم ما في ذلك من الخير و البركة حتى في حياتكم الشخصية و المادّية فإنّ ذلك مؤثّر .
اسعوا في إيجاد علاقة و التزام خاص تجاه الإمام صاحب العصر ( عجل الله تعالی فرجه الشریف ) فإنه إمام زماننا و إمام عصرنا و هو وليّ أمرنا جميعاً .
تقيّدوا بقراءة دعاء كميل كل ليلة جمعة فإنّ لهذه الأعمال آثاراً مهمة …
إذا أمكنكم و لو في الأسبوع مرّة فلا تتركوا نافلة اللّيل ، فإنّ صلاة اللّيل فيها بركات كثيرة ، و إذا استطعتم من أدائها يومياً فذلك نورٌ على نور بتعبيرنا نحن الطلبة في الحوزة ، و لكن لا يفوتنّكم ذلك أقلاً في ليلة الجمعة و هي ليلة العبادة و أبواب الرحمة الإلهية مفتوحة على العباد في ليالي الجمعة ، استيقظوا قبل صلاة الصبح لأدائها فإنّ هذا التهجّد نافعٌ ان شاء الله و مفيدٌ لكم جداً .
Menu