قال سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني (مد ظله العالي) في كلمة ألقاها بمناسبة بدء أعمال الإجتماع الدولي السادس للغدير: إن يوم الغدير للنبي(صلى الله عليه وآله) ولأمير المؤمنين(عليه السلام) وكافة المسلمين؛ إذن يجب إحياء هذه الذكرى وأن يخلد هذا اليوم طوال التاريخ.
وأضاف سماحته: تعظيم الشعائر الإسلامية هو الهدف الأسمى الذي نرميه في إقامة مثل هذه الإجتماعات ومن ثمّ نريد أن نبدي شكرنا وخالص محبتنا بالنبي الأعظم الذي عانى كثيراً من المعاناة في مسير هداية البشرية.
وفي جانب آخر من كلمته أضاف آية الله الميلاني بأننا نحتاج إلى الحوار حول مسألة ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) وأكد بأن المسائل التي تطرح في هذا المجال يجب أن تراعى تعزيز إيمان الشيعة خاصة الشباب منهم جنباً إلى نشر المبادئ الدينية؛ فنحن نتوقع توظيف هذه الإجتماعات لأجل تقديم ما هو المحتوى الدراسي للصفوف الدراسية.
كما أكد سماحته على أن الإمامة مسألة سماوية كالنبوة وأن الإمامة بمعنى خلافة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) أمر إلهي ولا تتم عبر الإنتخاب الإنساني.
واضاف استاذ قسم الدراسات العليا في الحوزة العلمية بأن الذي يتولى أمر الإمامة يجب أن يكون «أفضل الخلق» واستمر بالقول: إن إنتخاب خلفية النبي(صلى الله عليه وآله) والذي يحظى بصفة «العصمة» لا يمكن إلا بالنص الشرعي من جانب الباري عز وجل لا البشر.
ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) كانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله)
وصرح سماحة آية الله الميلاني: إن الولاية هي أهم المسائل في الإسلام والتي عانى النبي(صلى الله عليه وآله) كثيراً من المشاكل والمتاعب في هذا المجال لأن مسألة الولاية كانت جزءاً من رسالته(صلى الله عليه وآله).
وفي إشارة إلى هجرة النبي(صلى الله عليه وآله) إلى المدينة المنورة ومبيت الإمام علي(عليه السلام) في موضع الرسول(صلى الله عليه وآله) أضاف: إن الإمام علي(عليه السلام) وأبوبكر كانا على علم بمسألة الهجرة دون غيرهم من المسلمين بحيث أمر النبي أبا بكر بالمبيت ولكنه لم يمتثل أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولكن أمير المؤمنين يبيت في موضع الرسول(صلى الله عليه وآله)
وجاء في جانب آخر من كلمة آية الله الميلاني حول الغدير بأن ولاية الإمام علي(عليه السلام) لم تطرح في يوم واحد فقط، بل الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) أكد عليها وأعلنها في مواقف كثيرة ومجالس شتی.
والجدير بالذكر بأن الإجتماع الدولي للغدير بدأ أعماله في فندق الغدير في مدينة مشهد المقدسة.
