ثناء العلماء عليه
وقد أثنى عليه أرباب التواريخ ومعاجم الرجال،
فقد وصفه الذهبي بـ«الإمام العلامة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق . . . الواعظ، المفسر، صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم . . .».
وقال ابن العماد: «الواعظ المتفنن، صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة في أنواع العلم من التفسير والحديث والفقه والزهد والوعظ والأخبار والتاريخ والطب وغير ذلك . . . وعظ من صغره وفاق فيه الأقران، ونظم الشعر المليح، وكتب بخطّه مالا يوصف، ورأى من القبول والاحترام مالا مزيد عليه، وحكي غير مرة أن مجلسه حرز بمائة ألف، وحضر مجلسه الخليفة المستضيء مرّات من وراء الستر . . .».
وقال ابن خلكان ـ بعد ذكر نسبه كما تقدم ـ : الفقيه الحنبلي الواعظ الملقب جمال الدين الحافظ، كان علاّمة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الواعظ، صنف في فنون عديدة . . .».
هذا، ولكثرة تآليفه في مختلف الفنون، فقد وقع في أخطاء فاحشة واُخذت عليه مآخذ كبيرة في موارد عديدة.
وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب . . .
Menu