6. كونه باب العلم بالنسبة الى غير الصحابة
ومنهم من اضطرّ إلى الإعتراف بدلالة الحديث، إلاّ أنه خصّه بغير الصّحابة فقال: والمراد من الحديث المذكور ـ والله أعلم ـ بيان أن عليّاً باب العلوم بالنسبة إلى جماعة لم يدركوا شرف الصحبة. وهذا مبني على أمر وهو: إن أعلم الصحابة هم الخلفاء الراشدون، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه مقيّداً بأمر الخلافة بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم مدة حياته، ثم عمر رضي الله عنه كذلك، ثم عثمان كذلك رضي الله عنه، وقد كان علي رضي الله عنه في أيام خلافتهم مشغولا بالإفادة والإفاضة، فالذين لم يدركوا شرف الصحبة أتوا اليه وأخذوا منه رضي الله عنه.
والجواب:
إنه تخصيص بلا مخصّص، فهو تخرّص باطلٌ، ودعوى أعلميّة الخلفاء، تقدّم الجواب عنها فلا نعيد.
Menu