* سويد بن غفلة
أخرج حديثه الحاكم عن أحمد بسنده عن الشعبي عنه، ولم أجده عند غيره وقد صحّحه.
لكن قال الذهبي في تلخيصه: مرسَلٌ قويّ.
وذلك لأنّ سويداً لم يدرك النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّه قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
فالعجب من الحاكم كيف صحّحه؟!
ومن الذهبي أيضاً، إذ يرويه عن أحمد بسنده عن الشعبي عن سويد بن غفلة… ساكتاً عنه!(1).
ومن ابن حجر والقسطلاني أيضاً، كيف وافقا الحاكم على صحّة سنده، مع تصريحهما بأنّ سويداً لم يلق النبي صلّى اللّه عليه وسلّم!(2).
وكذا من العيني!(3).
والغرض: إنه كان عليهم التصريح بكونه مرسلا، كما نصّ عليه في تلخيص المستدرك.
(1) سير أعلام النبلاء 2 / 124 ـ 125.
(2) إرشاد الساري 11 / 517، فتح الباري 9 / 410.
(3) عمدة القاري 20 / 212.