4 ـ حذف اسم عليّ و زيادة «و ناس من أصحابه»:
وهذا الخبر لم أجده إلاّ عند ابن شبّة، عن الشعبي، حيث قال:
«حدّثنا أبو الوليد أحمد بن عبدالرحمن القرشي، قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد الفزاري، عن عطاء بن السائب، عن الشعبي، قال: قدم وفد نجران، فقالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم: أخبرنا عن عيسى… قال: فأصبح رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم وغدا حسن وحسين وفاطمة وناس من أصحابه، وغدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم فقالوا: ما للملاعنة جئناك، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئاً نؤدّيه إليك…»(1).
فإذا كان المراد من «وغدا حسن…» أنهم خرجوا مع رسول اللّه ليباهل بهم، فقد أخرج صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مع أهل بيته «ناساً من الصحابة»!!
وإذا كان قد خرج مع النبي «ناس من الصحابة» فلماذا لم يجعل الراوي عليّاً منهم في الأقل!!
لكنّ الشعبي ـ إن كانت هذه التحريفات منه لا من الرواة عنه ـ معروف بنزعته الأُموية، ولعلّ في أحد الروايات التي نقلناها سابقاً عن تفسير الطبري ـ إشارة إلى ذلك… وقد كان الشعبي أمين آل مروان، وقاضي الكوفة في زمانهم، وكان نديماً لعبدالملك بن مروان مقرَّباً إليه، وكلّ ذلك وغيره مذكور بترجمته في الكتب فلتراجع.
(1) تاريخ المدينة المنوّرة 1 / 581 ـ 582.