حديث رواية مسروق عن اُمّ رومان
(ومنها) ما أخرجه البخاري في كتاب المغازي من كتابه، حيث قال:
«حدثنا موسى بن اسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن أبي وائل، قال: حدثني مسروق بن الاجدع، قال: حدثتني أم رومان ـ وهي أم عائشة ـ قالت: بينا أنا قاعدة أنا وعائشة اذ ولجت امرأة من الانصار، فقالت: فعل الله بفلان وفعل، فقالت أم رومان: وما ذاك؟ قالت: ابني ممّن ]فيمن[ حدث الحديث، قالت: وما ذاك؟ قالت: كذا وكذا، قالت عائشة: سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قالت: نعم، قالت، وأبو بكر؟ قالت: نعم، فخرت مغشياً عليها، فما أفاقت الاّ وعليها حمى بنافض، فطرحت عليها ثيابها فغطيتها، فجاء النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: ما شأن هذه؟ قلت: يا رسول الله! أخذتها الحمى بنافض، قال: فلعل في حديث تحدّث ]به[، قالت: نعم، فقعدت عائشة، فقالت: والله لئن حلفت لا تصدقوني ولئن قلت لا تعذروني مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه، والله المستعان على ما تصفون. قالت: وانصرف ولم يقل ]لي[ شيئاً، فأنزل الله عذرها، قالت: بحمد الله لا بحمد أحد ولا بحمدك»(1).
(1) صحيح البخاري 5/154.