الثاني: الكتاب والسنّة. فقد ذكر أصحاب ( المعالم ) و(البدائع) و(هداية المسترشدين)(1) آيات وروايات من الكتاب والسنّة دالّةً على الوجوب، كقوله تعالى: ( مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ )(2) فإنّه يدلُّ على كون الصيغة دالّة على الوجوب، لكونه ذمّاً وتوبيخاً على المخالفة لقوله عزّوجلّ ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ )(3) و (… فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )(4).
وفيه:
أوّلا: هل كانت هذه الإستعمالات عاريةً عن القرينة؟
وثانياً: سلّمنا، لكنّه استعمالٌ، وهو أعمّ من الحقيقة.
نعم، مثل قوله تعالى ( وَأَتِمُّوا… )(5) ـ بضميمة كلام الإمام عليه السلام ـ يدلُّ على الوجوب، ولكنْ هل هذه الدلالة وضعيّة أو إطلاقيّة؟
(1) معالم الاصول: 66، بدائع الاصول: 251 ط حجري، هداية المسترشدين: 144 حجري.
(2) سورة الأعراف: 12.
(3) سورة البقرة: 34.
(4) سورة ص: 72.
(5) سورة البقرة: 196.