نقد المناقشة
وأورد عليه شيخنا دام بقاه : بأنّه لا خلاف في أنّ الإختلاف في المرتبة يحتاج إلى ملاك ، وهل الإتّحاد فيها أيضاً كذلك أو لا ؟ قال المحقق الإصفهاني في ( نهاية الدراية ) و ( الاصول على النهج الحديث ) بالأوّل ، وقال السيّد الخوئي في حاشية ( أجود التقريرات ) بالثاني ، وعلى هذا المبنى نقول : إذا كان عدم الملاك الموجب للإختلاف في الرتبة ـ كأنْ لا تكون بين الشيئين نسبة العليّة والمعلوليّة ، ولا يكون أحدهما موضوعاً والآخر محمولا له كافياً للإتحاد الرتبي بينهما ، لم يكن وجه لإشكاله على التقريب المذكور ، لأنّ « الامومة » و « الزوجيّة » لمّا لم يكن ملاك الإختلاف الرتبي بينهما ، لعدم كون أحداهما علّة ولا موضوعاً للاخرى ، فهما في مرتبة واحدة ، وحينئذ أمكن اجتماعهما إنْ دلّ دليلٌ على ذلك ، وأمكن ارتفاع « الزوجيّة » مع بقاء « الامومة » إنْ دلّ دليل ، لأنّ المفروض كونهما في مرتبة واحدة ، وإذا تحقّقت « الاميّة » و « الزوجيّة » انطبق دليل الحرمة بلا إشكال .
فما ذكر في ( المحاضرات ) ردّاً على الإستدلال غير تام.
Menu