مناقشة الاستاذ
لكنّ البحث عند الاصوليين ـ كما أشرنا ـ إنما هو في أنّ الموضوع له هيئة « فاعلٌ » ـ مثلا ـ عبارة عن خصوص الحصّة المتلبّسة بالفعل بالمبدء ، أو أن الموضوع له هو الجامع بين المتلبّس ومن انقضى عنه التلبّس … وهذا بحثٌ لغوي .
هذا ، ويرد عليه ـ كما ذكر المحقق الإصفهاني أيضاً(1) أن كلامه يخالف اصطلاح المناطقة كذلك ، فإنّ الحمل الهو هو عندهم لا يختص بالجوامد مثل : « الجدار جسم » ، بل الحمل في مثل « الجدار أبيض » ونحوه من قبيل الهو هو ، بلا فرق .
ثم إن الخلاف بين الأخصّي والأعمّي كبروي وليس بصغروي ، يقول الأخصّي : بأنّ صحّة إطلاق المشتق تدور مدار اتّصاف الذات وتلبّسها بالمبدء في ظرف الإطلاق ، بخلاف الأعمّي القائل بعدم لزوم ذلك ، وأنه يكفي في صدق المشتق حقيقة تلبّسُ الذات بالمبدء في وقت من الأوقات ، وإنْ كان منتفياً عند الإطلاق .
(1) نهاية الدراية 1/170 ط مؤسّسة آل البيت عليهم السلام .