الخاتمة في محاور الزيارة الجامعة

الخاتمة في محاور الزيارة الجامعة
إنه بالتأمّل في نصّ الزيارة الجامعة البليغ، تظهر لنا محاورها الأساسية التالية:
1 ـ السّلام
فواضح أن أوّل عمل يؤديه الداخل على شخص مّا هو السّلام.
ولا شك في أن السّلام على المعصوم يختلف عن السّلام على غيره، كما سنوضّح ذلك لاحقاً، لما تحتويه عبارات الزيارة من خصوصيات تفرّد بها أهل البيت عليهم السّلام دون غيرهم، وفي هذه الحالة لابدّ أن نؤدي السّلام عليهم بما تعلّمناه منهم.
2 ـ الشهادتان
وهما ما نقرّ به بعد السّلام عليهم:
شهادة أن لا إله إلاّ الله.
والشهادة برسالة النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله.
3 ـ الشهادة الثالثة
وهي ما نشرع بها بقولنا:
«وأشهد أنكم الأئمّة الراشدون المعصومون المكرّمون المقرّبون…».
وهذه الشهادة غير شهادتنا بولاية الإمام علي عليه السّلام التي في الأذان والإقامة بقولنا: «أشهد أنّ عليّاً وليُّ الله»، بل هي شهادة بولاية ومراتب وفضائل ومناقب أهل البيت عليهم السّلام الكثيرة.
4 ـ الإقرار العقائدي أمام المعصوم
حيث نقوم لدى الزيارة بعرض معتقداتنا على الأئمّة عليهم السّلام.
5 ـ الدعاء والتوسّل
فبعد عرض المباني العقائدية والإقرار بها أمام الإمام عليه السّلام، نشرع بالتوسّل وطلب العون منه، ونجعله شفيعاً فيما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى.
إذن، لمّا حصلنا على إذن الدخول، نؤدّي السّلام، ونقرّ بالشهادتين، ثم نشهد الشهادة الثالثة، ثم نعرض اعتقاداتنا ومبادئنا الحقّة، وأخيراً نتوجه بالمعصوم عليه السّلام إلى الله وجيهاً وشفيعاً لنا عنده جلّ وعلا.
هذه هي المحاور الأساسية للزيارة الجامعة.
فكتابنا يقع في أقسام: