11 ـ عمرو بن الحجّاج:
ومن القادة: «عمرو بن الحجّاج الزبيدي».
وكان من جملة من كـتب إلى الإمام عليه السلام بالقدوم.
وهو من رؤساء الحزب الأُموي بالكوفة.
وهو الذي خاطب جيش ابن زياد قائلا: «يا أهل الكوفة! إلزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الإمام»(1).
وقد قاد هذا الرجل العسكر لاحتلال شاطئ الفرات وقطع الماء عن الإمام وأهل بيته عليهم السلام، حتّى إنّه خاطبه رافعاً صوته: «يا حسـين! إنّ هـذا الفـرات تلـغ فيـه الكلاب، وتشـرب منـه الحمير والخنازير، والله لا تذوق منه جرعةً حتّى تذوق الحميم في نار جهنّم»(2).
وبقي الرجل على ولائة لبني أُميّة، حتّى حارب المختار بعد قيامه…
ثمّ إنّه لاذ بالفرار، فروى البلاذري أنّه هرب فسقط من العطش، فلحقه أصحاب المختار وبه رمق، فذبحوه واحتزّوا رأسه(3).
(1) انظر: تاريخ الطبري 3 / 324، مقتل الحسـين ـ للخوارزمي ـ 2 / 15، الكامل في التاريخ 2 / 565.
(2) انظر: أنساب الأشراف 3 / 390، تاريخ الطبري 3 / 311.
(3) أنساب الأشراف 6 / 410.