عبادة الإمام الهادي
قيل للمتوكل: ان في منزله أسلحة يطلب الخلافة، فوجّه إليه رجالا هجموا عليه فدخلوا داره فوجدوه في بيته، وعليه مدرعة من شعر، وعلى رأسه الشريف ملحفة من صوف، وهو مستقبل القبلة ليس بينه وبين الأرض بساط الاّ الرمل والحصى، وهو يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد، فحملوه اليه على ألبسته المذكورة فلما رآه عظّمه واجلسه الى جنبه، فكلمه فبكى المتوكل بكاءً طويلا، ثم قال: يا أبا الحسن عليك دين؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فأمر المتوكل بدفعها اليه، ثم ردّه الى منزله مكرّماً(1).
(1) فصل الخطاب لمحمّد خواجه پارسا البخاري من ملحقات ينابيع المودة ص386.