كذبوا على أبي ذر و سلمان و عمّار و غيرهم
وإنما ذكر هؤلاء لأنّهم عرفوا في حياة النبي صلّى الله عليه وآله بـ «شيعة علي»، ووردت عنه الأحاديث المعتبرة في لزوم حبّهم، وأنّ الجنة تشتاق إليهم في ثلاثة أو أربعة ـ ورابعهم: المقداد ـ وعلى رأسهم علي أميرالمؤمنين عليه السّلام.
أخرج أحمد بسند صحيح عن بريدة قال «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن الله عزّوجلّ يحبّ من أصحابي أربعة أخبرني أنه يحبّهم، وأمرني أن أُحبّهم. قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: إن عليّاً منهم وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي»(1).
وأخرجه: الترمذي، وابن ماجة، والحاكم، وأبو نعيم في الحلية، وابن الأثير في اُسد الغابة، والمحبّ الطبري في الرياض النضرة، والذهبي في تلخيصه وسيره، وابن حجر في الإصابة وتهذيب التهذيب، والسّيوطي في تاريخ الخلفاء وغيرهم.
(1) مسند أحمد ـ حديث بريدة الأسلمي، الحديث 22459، 6/481.