بحوثٌ حول الأحاديث المذكورة
هذه الأحاديث طرفٌ من الأحاديث الكثيرة جدّاً، المرويّة بالأسانيد في كتبنا المشتهرة، المتضمّنة علم النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم بما سيقع من بعده، وما سيصنعه أصحابه الذين كانوا من حوله، وما صدر منهم في حقّ بضعته الطاهرة، وسائر عترته وأهل بيته الكرام، وأنّه قد أخبرهم بذلك كلّه.
وقد اشتملت هذه الروايات على أنّ شفاعته يوم القيامة سوف لا تشمل أولئك الذين آذوا أهل بيته وعادوهم في دار الدنيا، فلو أنّ «حديث الحوض» دلَّ على شفاعته صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّها سوف لا تنال من خالف وصيّته في أهل بيته، ونقض العهد معه في السير على منهاجه والعمل بتعاليمه.
فهذه هي عقيدة الإماميّة، وهذه رواياتهم…
إلاّ أنّ مضامين غير واحد من هذه الأخبار الواردة من طرقنا، موجودة في روايات أهل السنّة، كما أنّ بعضها يشتمل على بحوث وفوائد ينبغي بيانها… فنقول: