بعض شيوخ الحديث
وبعض شيوخ أهل الحديث أيضاً ذهب إلى هذا القول الفاسد، فقد قال البيهقي في كتاب (الأسماء والصفات):
«و قد زلّ بعض شيوخ أهل الحديث ممّن يرجع إلى معرفته بالحديث والرجال، فحاد عن هذه الطريقة حين روى حديث النزول، ثمّ أقبل على نفسه فقال: إن قال قائل كيف ينزل ربّنا إلى السماء؟ قيل له: ينزل كيف يشاء. فإن قال: هل يتحرّك إذا نزل؟ فقال: إن شاء تحرّك وإن شاء لم يتحرّك.
وهذا خطأ فاحش عظيم، والله تعالى لا يوصف بالحركة; لأنّ الحركة والسكون يتعاقبان في محلّ واحد، وإنّما يجوز أن يوصف بالحركة من يجوز أن يوصف بالسكون، وكلاهما من أعراض الحدث وأوصاف المخلوقين، والله تبارك وتعالى متعال عنهما ليس كمثله شيء»(1).
(1) الأسماء والصفات للبيهقي 3 : 615 ـ 616 .