تصحيح هذا النصّ:
لولا اعتبار صحّته من طريق أهل السُنّة ما أوردناه هنا.
على أنّ ابن جرير والإمام أبا جعفر الإسكافي، أرسلا صحّته إرسال المسلّمات(1).
وقد صحّحه غير واحد من أعلام المحقّقين.
وحسبك في تصحيحه ثبوته من طريق الثقات الأثبات، الّذين احتجّ بهم أصحاب الصحاح بكلّ ارتياح.
ودونك ص 178 من الجزء الأوّل من مسند أحمد، تجده يخرج هذا الحديث عن أسود بن عامر(2)، عن شريك(3)، عن الأعمش(4)، عن المنهال(5)، عن عباد بن عبداللّه الأسدي(6)، عن عليّ مرفوعاً.
وكلّ واحد من سلسلة هذا السند حجّة عند الخصم، وكلّهم من رجال الصحاح بلا كلام، وقد ذكرهم القيسراني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين; فلا مندوحة عن القول بصحّة الحديث.
(1) راجع: الحديث 36408 من أحاديث الكنز في ص 128 من جزئه الثالث عشر تجد هناك تصحيح ابن جرير لهذا الحديث وإذا راجعت من منتخب الكنز ما هو في أوائل هامش ص 43 من الجزء 5 من مسند أحمد تجد تصحيح ابن جرير لهذا الحديث أيضاً.
أمّا أبو جعفر الإسكافي فقد حكم بصحّته جزماً في كتابه نقض العثمانية، فراجع ماهو موجود في ص 244 من المجلّد 13 من شرح نهج البلاغة للحديدي، طبع مصر.
(2) احتجّ البخاري ومسلم في صحيحيهما، وقد سمع شعبة عندهما، وسمع عبدالعزيز بن أبي سلمة عند البخاري، وسمع عند مسلم زهير بن معاوية، وحمّاد بن سلمة، روى عنه في صحيح البخاري محمد بن حاتم بن بزيع، وروى عنه في صحيح مسلم هارون بن عبداللّه، والناقد، وابن أبي شيبة، وزهير.
(3) احتجّ به مسلم في صحيحه.
(4) احتجّ به البخاري ومسلم في صحيحيهما.
(5) احتجّ به البخاري.
(6) هو عباد بن عبداللّه بن الزبير بن العوّام القرشي الأسدي، احتجّ به البخاري ومسلم في صحيحيهما، سمع أسماء وعائشة بنتي أبي بكر، وروى عنه في الصحيحين ابن أبي مليكة، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وهشام بن عروة.