ولكن هناك أحاديث أخرى وأدلة ثابتة تمنعنا من التصديق بأنّ النبيّ هو الآمر بتلك الصّلاة نتعرض لبعضها فيما يلي باختصار:
(1)
إن أبا بكر ممن أمره الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بالخروج مع اسامة بن زيد قال الحافظ ابن حجر في شرح صحيح البخاري ما نصّه: «
وقد ذكرنا اهتمامه الشديد صلّى الله عليه وآله وسلّم بهذا البعث وتحريضه الناس على الخروج فيه إلى آخر لحظة من حياته الشريفة،
على أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يعلم قطعاً بأن رجوع أبي بكر إلى المدينة قد يضعف عزائم القوم، ويزلزل كيان الجيش، وذلك لمكان أبي بكر في نفوس طائفة منهم، أو لغيره من الأسباب.
فهذا ما يدلّ على أن الأمر بصلاة أبي بكر في مكانه لم يكن من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.