هل يعتبر عربيّة جميع أجزاء الإيجاب و القبول؟
قال الشيخ:
ثم هل المعتبر عربيّة جميع أجزاء الإيجاب والقبول كالثمن والمثمن، أم تكفي عربيّة الصّيغة الدالّة على إنشاء الإيجاب والقبول…؟ والأقوى هو الأوّل، لأن غير العربي كالمعدوم… .
أقول:
إنما يشبّه بالمعدوم ما يكون لغواً محضاً ولا يفيد معنىً أصلاً، أمّا مع اختياره عدم اعتبار العربيّة، فأيّ ضير في انضمام اللّفظ غير العربي إلى العربي، وتركّب الكلام من لغتين؟
لقد كان هذا الكلام منه بعيداً جدّاً.
قال:
نعم، لولم يعتبر ذكر متعلّقات الإيجاب كما لا يجب في القبول، واكتفي بانفهامها ولو من غير اللّفظ، صحّ الوجه الثاني، لكنّ الشهيد… نصّ على وجوب ذكر العوضين في الايجاب.
أقول:
إنه يمكن القول ـ فيما إذا تقاولا من قبل وتعيَّن الثمن والمثمن ـ بكفاية قول الموجب «بعت» والمشتري «قبلت»، بلا ضرورة لذكر الثمن والمثمن والمتعلّقات في الايجاب والقبول، وعلى فرض الموافقة للشهيد فيذكران، أمّا اعتبار العربيّة في ذلك، فبأي دليل؟ وإلحاقه بالمعدوم بأيّ وجه؟
Menu