4 ـ العدالة
قال: « والعدالة »(1).
قال بعض علمائنا المعاصرين: هذا الشرط يغني عن اشتراط « الإيمان ».
ويمكن الإستدلال لاشتراط العدالة بقوله سبحانه: ( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )(2) ، لأن الولاية على القضاء ونفوذ الحكم ، عهد من الله تعالى، والفاسق ظالم فلا يناله عهده(3).
ويدلّ عليه النصوص الكثيرة(4).
(1) شرائع الإسلام 4 : 67.
(2) سورة البقرة 2 : 124.
(3) ولأنه منع من الركون إلى الظالم في قوله عزّ وجل (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ )، والفاسق ظالم لنفسه والتحاكم إليه والإستناد إلى حكمه ركون عرفاً، وإن تنظّر بعض أعلام العصر في الاستدلال بالآية الكريمة في هذا المقام.
(4) كخبر سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: « اتقوا الحكومة، فإن الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي ] كنبي [ أو وصي نبي » وسائل الشيعة 27 : 17/3 . أبواب صفات القاضي ، الباب 3 . ويدلّ عليه ما دلّ على اعتبار الإيمان.
ولأن الفاسق قاصر عن مرتبة الولاية على الصبي فكيف بهذه المرتبة الجليلة.
ولأن شهادته مردودة فالقضاء أولى.